حولي وفي قلبي وفي سمعي وفي / بصري وبين يديَّ في جذَلي وغمِّي نَجمٌ يضِيء شُعاعه سُبُلي إذا / غَفَت العيونُ وغاب عنّي كُلّ نجمِ هو مأمني إما جزعتُ وقبلَتي / أنّى اتجهتُ وَرَوعَتي وجلاء همِّي هو مؤنِسي في وحدتي هو مَوئِلي / في كُربتي هو منبتي... هو قلبُ أمِّي ___________ * خير الدين الزركلي هو العلاّمة اللغويّ المؤرخ خير الدين بن محمود آغا بن محمد بن السيد محمد علي بن فارس الزِرِكلِيّ (بكسر الزاي المشدّدة والراء التي تليها) نسبة إلى عشيرة "الزركية" الكردية العربية الأصل. وُلدَ في بلادِ الشام في بيروت سنة 1892 من أبوين دمشقيين، ونشأ بدمشق وتعلم في مدارسها. وفي شبابه أنشأ مجلة أسبوعية بعنوان "الأصمعي". انتقل خير الدين إلى بيروت، والتحق بمدرسة "اللاييك" أستاذاً وتلميذاً. ثم عاد إلى دمشق وأسس جريدة "لسان العرب" 1918، ثم شارك في إنشاء جريدة "المفيد" اليومية. وبعد إعلان الانتداب الفرنسي، غادر خير الدين دمشق إلى عمان. فحكم المجلس العسكري في الجيش الفرنسي عليه غيابيًا بالإعدام ومصادرة أملاكه. ولم يثنه ذلك عن الاستمرار في عمله في مجالي الصحافة والأدب والنشر. وشغل مناصب ديبلوماسية واستشارية ووزارية في السعودية منذ تأسيسها، وفي جامعة الدول العربية... لم تشغله المناصب عن اهتمامه في الكتابة والتأليف، وإن كف عن نظم الشعر، فقد كان عضواً في مجامع علمية عدة. ولم تنقطع صلته بزيارة المكتبات ودور الكتب في أماكن مختلفة من العالم، حيث قضى حياته باحثاً ومفكّراً وكاتباً، فكان ثمرة ذلك هذه المكانة السامية ونتاج فكره بحوث غنية ومتنوعة، منها: - "الأعلام"، أشهرُها، وهو موسوعة علميّة - "ما رأيت وما سمعت"، عن رحلته الأولى من دمشق إلى فلسطين فالحجاز، وطُبع سنة 1923. - "عامان في عمان"، مذكراته عن عامين قضاهما في مدينة عمان. - "شبه جزيرة العرب في عهد الملك عبد العزيز"، طُبع في أربعة أجزاء، ثم جُمع في جزئين. - "ديوان الزركلي"، شعر طُبع الجزء الأول سنة 1925. - "مجدولين والشاعر"، قصة شعرية. - "وفاء العرب"، قصة تمثيلية نثرية مُثّلت مراراً ابتداء من سنة 1914.