أكد محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن فعاليات السوق التي ستنطلق الليلة، تحمل طابع السوق التاريخي الثقافي الاقتصادي الذي عرفه منذ أكثر من 1400عام، معتبراً اهتمام أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل بالسوق أسهم في عودته إلى تظاهرة ثقافية تاريخية، جذبت المهتمين من الوطن العربي كافة. بدوره، أوضح الأمين العام للجنة العليا لسوق عكاظ الدكتور سعد بن محمد مارق أن حفلة إطلاق فعاليات السوق مساء اليوم، ستشهد افتتاح جادة عكاظ ثم الحفلة الخطابية التي تتخللها كلمة السوق، ومسرحية امرئ القيس وأنشودة عكاظ، التي كتب كلماتها بالعربية الفصحى اللواء متقاعد عبدالقادر بن عبدالحي كمال، ويؤديها الفنان محمد عبده مع فرقة المجرور في الطائف، ثم فيلم عن شاعر عكاظ بعدها يلقي شاعر عكاظ قصيدة عكاظ، ومن ثم تسليم جوائز عكاظ لشاعر عكاظ وشاعر شباب عكاظ وجائزة الخط العربي وجائزة لوحة وقصيدة. وأشار مارق إلى أن جادة عكاظ تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتشهد فعاليات تاريخية يومية ومعارض شعبية، لافتاً إلى أن برنامج السوق الذي يمتد لأسبوعين، يشمل ندوات ثقافية وأمسيات شعرية، ويشارك فيها العديد من الأدباء والمفكرين، إضافة إلى الأنشطة المصاحبة من فنون شعبية ومعارض حرفية، وعروض لتعليم الفروسية، وعرض لنشاطات وبرامج الجهات المشاركة والراعية. وقال: «مع تغير الزمان في طريقة عرض فعاليات المهرجان تقنياً، وبقاء المكان الذي شهد هذه التظاهرة في عصر ما قبل الإسلام، حرص المنظمون على تكييف فعالياته، ليكون معبراً عن أحداث شهدها سوق عكاظ قبل 1400سنه». ويرى مارق أن اللافت في التحضيرات الحالية لسوق عكاظ في سنته الثالثة على التوالي، دخول الرافعات لتحريك الصخور العملاقة التي نحت عليها بعض المعلقات الشهيرة، بينها أبيات شعرية من معلقات امرئ القيس والأعشى والنابغة الذبياني وعمرو بن كلثوم. وتابع: «كما نحت على الصخور التي يصل عددها إلى 50 صخره من الغرانيت عبارات إرشادية لمرافق السوق باللغتين العربية والإنكليزية وشعار السوق، لإضفاء الطابع القديم على مكونات السوق بديلا للوحات الإرشادية التقليدية».