تحدث محافظ البنك المركزي التركي اردم باشجي اليوم الخميس بانفتاح عن فكرة خفض أسعار الفائدة بصورة أكبر وقدم رؤية متفائلة بخصوص توقعات التضخم والليرة وعجز ميزان المعاملات الجارية في تصريحات عززت الأصول التركية. وكان البنك المركزي خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 175 نقطة أساس منذ أيار (مايو) رغم معدل التضخم المرتفع لكنه يحجم حتى الآن عن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر والذي دعا إليه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في الوقت الذي يستعد فيه لانتخابات الرئاسة. وذكر باشجي لدى إعلانه عن تقرير البنك للتضخم الفصلي أن الأسواق المالية ستطبق خفضا قدره 50 نقطة أساس في الأشهر الثلاثة المقبلة. وقال محافظ البنك مراراً إن أي خفض لأسعار الفائدة سيكون معتدلا. وقال باشجي خلال مؤتمر صحافي في أنقرة "هذا لا يعني أننا سنفعل ذلك بشكل مؤكد لكن خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس يمكن تصنيفه بالمعتدل". وأضاف: "قد نذهب إلى أبعد من ذلك قليلا. فيمكننا أن نصف الخفض بواقع 25 أو 50 أو 75 نقطة أساس بالمعتدل تمشياً مع بياناتنا السابقة". وأبقى البنك على متوسط توقعاته لمعدل التضخم في نهاية عام 2014 عند 7.6 في المئة دون تغيير عنها قبل ثلاثة أشهر لكنها تتجاوز بكثير المستوى المستهدف البالغ خمسة بالمئة. وأبقى البنك أيضاً على متوسط توقعاته لمعدل التضخم في نهاية عام 2015 عند خمسة في المئة. وكان البنك قلص سعر الفائدة الرئيسية الأسبوع الماضي للشهر الثالث على التوالي ليخفض سعر إعادة الشراء (ريبو) الرئيسي لأجل أسبوع بواقع 50 نقطة أساس إلى 8.25 في المئة. وذكر باشجي أن النشاط الاقتصادي سيواصل نموه في النصف الثاني مع دعم الطلب المحلي لانخفاض التضخم واستمرار عجز ميزان المعاملات الجارية -نقطة الضعف الأساسية في اقتصاد تركيا- في تراجعه إلى 5.5-6.0 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام. وأضاف أن الليرة التركية استقرت ووصف مستوياتها الحالية بأنها "معقولة". وقال باشجي إن تأثير تقلب أسعار الصرف على التضخم بدأ في الانحسار من الربع الثاني لكن موجة جفاف شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة تبقى على أسعار الغذاء مرتفعة رغم وجود اتجاه نزولي في مؤشرات التضخم الأساسي. وأشار باشجي إلى أن الأحداث الجارية في العراق وأوكرانيا تشكل عوامل خطر كبيرة لكن تأثير هذه المخاطر الجيوسياسية على أسواق المال هو تأثير مؤقت بصفة عامة.