قُتل سبعة عراقيين في حوادث منفصلة في البصرة في ما يعتقد بأنه موجة جديدة ضد السنة في المحافظة، فيما تلقى وجهاء رسائل تهددهم بالتصفية إذا لم يغادروا خلال 72 ساعة. وقتل مسلحون ملثمون خمسة أشخاص في إقتحام مسجد مهيجران، جنوب شرقي البصرة الثلثاء الماضي. كما قتلوا الإمام وخادم الجامع واقتادوا ثلاثة آخرين إلى جهة مجهولة وعثر على جثثهم أمس في مناطق حمدان وجسر خالد. كما قتل شاب وأصيب والده في منطقة الأندلس، وسط البصرة، بعدما أوقف مجهولون سيارتهم بالقوة وأطلقوا النار عليهم لدى إغلاقهم محلاً تجارياً. وقال النائب عن محافظة البصرة عبد العظيم العجمان ل «الحياة» إن «الأحداث المفجعة التي تستهدف أبناء المكوّن السني والتي شهدناها عامي 2006 و 2007 عادت من جديد بعد أن استغل المخربون أوضاع البلد المضطربة». وأضاف: «نجري حالياً إتصالات مع شيوخ العشائر وعلماء الدين من الوقف السني والمسؤولين في المحافظة في محاولة لتهدئة الأوضاع». لكن مدير الإعلام في الوقف السنّي في المنطقة الجنوبية محمد بلاسم أكد في تصريح الى «الحياة» أن «الوقف لم يتسلم تهديدات من جماعات مجهولة وكل ما تم تداوله كان عبارة عن رسائل إلكترونية عبر مواقع التواصل الإجتماعي». وأضاف أن «قيادة الشرطة تعهدت حماية مديريات الوقف في المحافظة». وأفاد مصدر أمني أن «منزلاً لعائلة تنتمي إلى عشيرة السعدون في منطقة الهارشة تعرض لإطلاق نار كثيف أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر ولم يتم تحديد الجهة التي تقف وراء الحادث».