واشنطن- رويترز - أعلن وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر أن الاقتصاد الأميركي يظهر بوادر مشجّعة على أنه في المراحل الأولية للنمو، لكنه ما زال يواجه تحديات صعبة تستدعي إجراءات لخلق وظائف للمساعدة في استعادة الاستقرار المالي. وأشار في كلمة في «نادي نيويورك الاقتصادي» إلى أنه أكثر إنتاجية مما كان قبل الأزمة المالية، لكن «الثقة ما زالت هشّة». وقال: من المهم جداً أن يواصل صانعو السياسة العمل من أجل جعل الاقتصاد ينمو بسرعة أكبر في الأجل القصير، وألا يتحولوا قبل الأوان إلى التقشّف المالي، إذ لا يمكننا أن نختصر الطريق إلى النمو... فالتقشف الشديد سيكون ضاراً جداً». وأوضح أن الولاياتالمتحدة ستواجه في نهاية العام الحالي، انتهاء متزامناً لخفوضات ضريبية وإنفاقية واسعة، ستشكلان معاً نحو خمسة في المئة من الناتج المحلي. وعبّر عن اعتقاده بأن احتمالات أن يصاب الناتج القومي بنكسة ستكون حافزاً قوياً للمشرّعين للتوصل إلى حلول وسَط في مجالي الضرائب والإنفاق. وأكد أن إدارة الرئيس أوباما تهدف إلى حزمة إجراءات تشمل بعض الزيادات في الضرائب على الأثرياء الأميركيين، على رغم أن الجمهوريين يعارضون ذلك. وتابع محذراً: «إذا لم نعمد إلى زيادة الإيرادات عبر إصلاح ضريبي، فعلينا أن نحقق واحداً في المئة أخرى من الناتج المحلي الإجمالي، أي 1.5 تريليون دولار على مدى 10 سنوات، عبر استقطاعات إضافية في برامج الإنفاق الدفاعي والضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والتعليم والرعاية لمحدودي الدخل».