واصل الشباب حصد النقاط، إذ نجح في تحقيق الفوز على ضيفه الفتح بهدف من دون مقابل، ليبلغ النقطة 56، وضمن بذلك البقاء في الصدارة في الجولة ال22 من دوري زين السعودي للمحترفين. فيما حقق فريق نجران فوزاً ثميناً على ضيفه النصر بهدفين في مقابل هدف، وتخطى الاتحاد مضيفه الفيصلي بهدف من دون رد. الشباب - الفتح بدأ الشباب المباراة بالضغط على الفتح منذ دقائق المباراة الأولى، وشهد ربع الساعة الأول سيطرة شبابية كاملة، مع إضاعة العديد من الفرص، وتناوب ناصر الشمراني ومختار فلاتة على إهدارها، في الوقت الذي شهدت فيه الدفاعات الفتحاوية استبسالاً دفاعياً وتألقاً لحارس المرمى محمد شريفي، واستمر الشباب في سيطرته على الكرة والتحكم في مجريات المباراة، مع بعض المحاولات الخجولة لهجوم الفتح، وفي ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، وفي الدقيقة ال30 تمكن وليد عبدالله من إنقاذ شباكه بعد تسديدة قوية من المهاجم سالمو وريس، وواصل الشباب ضغطه حتى نهاية الشوط الأول من دون جدوى تذكر. وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب الشباب البلجيكي برودوم تغييراً وسط الميدان بإشراك عبدالملك الخيبيري بديلاً عن عمر الغامدي، وواصل الشباب محاولاته الجادة للتسجيل وفك العقد الدفاعية، وأضاع ناصر الشمراني انفرادة بالحارس محمد شريفي تصدى لها الأخير ببراعة (50)، واستطاع الفتح العودة للمباراة ومجاراة الفريق الشبابي، وتمكّن المهاجم مختار فلاتة من تسجيل هدف المباراة الوحيد بعد تمريرة من ناصر الشمراني (76)، وحاول مدربا الفريقين إشراك عدد من اللاعبين، إذ سعى برودوم للمحافظة على المباراة، والسيطرة على منتصف الملعب، فيما حاول الفتح بتبديلاته إدراك التعادل، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، أهدر مهاجم الفتح حسن المقهوي هدفاً بعد انفرادة بوليد عبدالله مرت يسار المرمى. الفيصلي - الاتحاد لم يرتقِ أداء فريقي الفيصلي والاتحاد للمستوى المأمول في الشوط الأول، إذ خلت مجرياته من الهوية الفنية والهجوم الفعلي، وكان الفريق الاتحادي مستحوذاً على الكرة لكن من دون فاعلية هجومية، وظهر الفريق متأثراً بغياب محمد نور ومحمد فوزي وسعود كريري، وظلت سلبية لاعبي الوسط، الذي شارك فيه سلطان النمري وأيمن فاضل ومحمد أبوسبعان وحسني عبدربه، الأبرز في دقائق الشوط، في الوقت الذي عمد فيه فريق الفيصلي إلى إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه وتضييق المساحات أمام لاعبي الخصم، مع فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمَين نايف هزازي ومحمد الراشد. وتمكّن الاتحاد من الوصول إلى مرمى مستضيفه بهجمتين من محمد الراشد إثر توغل الهزازي بإحدى الكرات (16)، بينما شهد الشوط فرصة وحيدة من رأسية لنايف هزازي اعتلت مرمى تيسر آل نتيف (28)، وانحصر اللعب بعدها في منتصف الملعب حتى سدد وصل الذوادي كرة على المرمى الاتحادي نجح حارسه علي المزيدي في صدها (38). واختلف أداء الفريقين مع مطلع الشوط الثاني، بعدما اتسم بالسرعة في التمرير وصناعة الهجمات، وتخلى الفيصلي عن طريقته الدفاعية بحثاً عن الأهداف، وكاد أسامة المولد يسجل أول الأهداف من تسديدة من خارج منطقة ال18 مرت بجوار القائم الأيمن للفيصلي (52). وهدد فريق الفيصلي مرمى الضيوف من فرصتين متتاليتين كادتا تسفران عن هدف، الأولى جاءت عبر محترفه لينكو والأخرى عن طريق موسى الشمري (54)، ونجح الفريق الاتحادي في تسجيل هدفه الأول من هجمة سريعة ليمرر حسني عبدربه كرة لنايف هزازي الذي تمكن من إيداعها في مرمى الفيصلي (57). وسيطر فريق الفيصلي على مجريات اللعب، رغبة في إدراك التعادل، ومنحه التراجع الاتحادي إلى منتصف ملعبه الأفضلية، ليعيد المدرب راؤول كانيدا التوازن الدفاعي لفريقه أمام خطر أصحاب الأرض، وزج باللاعبين عبدالله عمر وعلي الزبيدي بدلاً من محمد الراشد وأيمن فاضل، في المقابل أجرى مدرب الفيصلي تغييراً لدعم خط المنتصف، وأشرك عامر خليل عوضاً عن وصل الذويدي. وظل لاعبو الفيصلي في محاولتهم، غير أن التحصينات الاتحادية منعتهم من الوصول لمرمى المزيدي، ونفذ حسني عبدربه كرة ثابتة وصلت لرأس أسامة المولد، إلا أن حارس الفيصلي أنقذ الموقف (75). النصر - نجران جاءت بداية المباراة سريعة من جانب فريق النصر، الذي سيطر على وسط الملعب، في المقابل اعتمد مدرب نجران المقدوني جوكيكا على إقفال المنطقة الخلفية للملعب، بغية استغلال الهجمات المرتدة السريعة، التي شكّلت خطورة كبيرة أمام مدافعي الفريق الضيف. وشهدت الدقيقة ال10 أخطر هجمات أصحاب الأرض التي قادها عبدالعزيز حمسل من منتصف الملعب، محاولاً تجاوز دفاعات النصر، قبل أن يتعرض لإعاقة من الظهير الأيسر النصراوي طلال عسيري، الذي تحصل على البطاقة الصفراء الأولى في المباراة، بينما تصدى المدافع الجزائري فريد شكلام للكرة الثابتة، وسددها بطريقة مميزة باتجاه المرمى، قبل أن ينجح حارس النصر عبدالله العنزي في التصدي لها، بعد ذلك حرص الضيوف على الوصول لمرمى الخصم، لتأتي أولى الهجمات الخطرة عن طريق تصويبه قوية من محمد السهلاوي من خارج منطقة الجزاء شكّلت خطورة كبيرة، بعدها تحسن أداء نجران في النصف الثاني من الشوط الأول، وجارى النصر الذي تراجع لاعبوه بشكل مفاجئ، ما منح أصحاب الأرض الأفضلية التي توّجها لاعبوه بالهدف الأول بعد توغل عوض خميس في منطقة الجزاء الصفراء متجاوزاً المدافعين، ليسدد الكرة قوية داخل الشباك النصراوية (24)، ولم تدم الفرحة طويلاً بعد أن نجح الجزائري الحاج بوقاش بمجهود فردي في تسجيل هدف التعادل للنصر، إثر هجمة سريعة بدأها بتمرير الكرة للبرازيلي فاغنر الذي أعادها مباشرة لبوقاش ليسددها أرضية في أقصى الزاوية اليسرى للحارس الصيعري (26). هدف التعادل أسهم في تسريع رتم المباراة عبر الهجمات المرتدة، خصوصاً من جانب لاعبي النصر، وتلاعب البرازيلي واقنر داسيلفا بالدفاعات النجرانية قبل أن يصوّب كرة قوية أبعدها الحارس الصيعري إلى خارج الملعب (42). واضطر مدرب النصر الكولمبي ماتورانا مطلع الشوط الثاني إلى استبدال المصاب طلال عسيري بزميله شايع شراحيلي، ونجح رمزي بوركبة في التوغل داخل منطقة الجزاء النصراوية قبل أن يمرر كرة عرضية خطرة كانت ستمنح فريقه الأفضلية إلا أنها لم تجد تجد المتابعة (63)، أخطر الهجمات النصرواية جاءت بعد انفراد السهلاوي بالحارس الصيعري إذ سدد كرة ارتدت عن العارضة إلى خارج الملعب (75)، الرد جاء سريعاً من جانب الجزائري رمزي بوركبة بعد أن سجل الهدف الثاني مستغلاً ضعف المراقبة الدفاعية، التبديل النصراوي الأخير بدخول عبدالرحمن القحطاني بديلا عن إبراهيم غالب لتدعيم النواحي الهجومية لم يأتي بثماره، إذ حافظ نجران على تقدمه حتى وصول المباراة لنهايتها.