تسبَّبت موجة غبار دهمت محافظات المنطقة الشرقية، منذ ساعات الصباح الأولى أمس الخميس، في اكتظاظ المستشفيات الحكومية والخاصة بالمراجعين، خصوصاً المصابين بأمراض الحساسية الصدرية والربو. فيما لم تتأثر حركة الطيران والقطارات بتقلبات الطقس. على رغم انخفاض مستوى الرؤية الأفقية في بعض المناطق إلى أقل من كيلومتر واحد. وخيمت أجواء «غبارية» على الشرقية أمس، تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة في شكل «ملحوظ»، إذ بلغت أمس 34 درجة مئوية في ساعات الظهيرة. فيما انخفضت نسبياً في المساء إلى 26 درجة مئوية، مع قرب الاعتدال الربيعي، الذي يحل الأسبوع المقبل. وحذرت «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة»، عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، من وجود «نشاط في سرعة الرياح السطحية، مثيرة للأتربة والغبار، ما يحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد». فيما أشارت إلى «خطورة الظاهرة الجوية، التي تتركز في مناطق الدمام، والظهران، والأحساء، والخبر، والنعيرية، في إثارة الأتربة. متسببة في شبه انعدام الرؤية». وعزا أحد الفلكيين، التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة الشرقية إلى «تداخل الفصول، فنحن الآن في نهاية فصل الشتاء، ونقترب من دخول فصل الربيع، ما يسبب هذه الأجواء المتقلبة». فيما أكد مصدر في مطار الملك فهد الدولي في الدمام، «عدم تأجيل أي من الرحلات المغادرة أو القادمة إلى المطار»، مبيناً أنه «حتى هذه اللحظة، لا توجد لدينا أي تعليمات بإيقاف الرحلات. كما لا يوجد لدينا أي تأخير في الرحلات المغادرة أو القادمة، من المطار وإليه، بسبب الأحوال الجوية»، موضحاً أنها «لم تؤثر على الرؤية حتى الآن. ولم تصل إلى أقل من متر واحد حتى تؤدي إلى إرباك حركة الرحلات المغادرة أو القادمة». فيما أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد خليل أبو زيد، «عدم وجود أي تعليمات بإلغاء الرحلات حتى الآن»، مبيناً أن المؤسسة تحرص على «سلامة المسافرين، ويوجد تعليمات بتخفيف السرعة في المواقع التي تشهد زحف الرمال. فيما تقوم فرق بمراقبة الخط وصيانته، بإزالة الرمال المتكدسة مباشرة». وساهمت الأحوال الجوية المتقبلة، في حرمان الكثير من سكان المنطقة الشرقية، من التمتع بإجازة نهاية الأسبوع، فيما انخفضت نسبة المتواجدين في الشواطئ والواجهات البحرية، وبخاصة شواطئ العزيزية، ونصف القمر، والواجهة البحرية في الدمام، والكورنيش في كل من الخبر، والقطيف، ورأس، تنورة، بخلاف ما كانت عليه الأسبوع الماضي. فيما اكتظت المجمعات التجارية ومراكز التسوق بالكثير من المرتادين، هرباً من الأحوال الجوية المتقلبة، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة. ولجأ عدد من المواطنين والمقيمين، إلى استخدام الكمامات لمواجهة الغبار، خصوصاً عمال النظافة وبعض مرتادي الأسواق الخارجية.