أكد مدير الإعلام في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل «الحياة»، أن أجواء المملكة غير مستقرة خلال الأيام المقبلة، إذ ستستمر الأجواء المحملة بالأتربة حتى الأربعاء المقبل خصوصاً في المنطقة الشمالية، والوسطى، وأجزاء من الشرقية، إضافة إلى انخفاض درجة الحرارة، مشيراً إلى أنه من المتوقع انعدام الرؤيا بشكل كبير تصل إلى أقل من كيلو متر فقط. وأضاف: «حالة الطقس انتقلت أول من أمس إلى غرب المملكة، ونشطت فيها الرياح الشمالية بسرعة 55 كيلو متراً في الساعة، وشهد الجزء الشمالي والوسط من البحر الأحمر ارتفاعاً في الأمواج، في حين بقت المناطق الجنوبية الوسطى، والشرقية تحت تأثير الرياح الجنوبية الحارة، وستتحول إلى شمالية نشطة تصل سرعتها إلى 50 كيلو متراً في الساعة، تنخفض معها درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية»، مشيراً إلى أن التحليلات الأولية، والتوقعات عن احتمالية وجود عاصفة ترابية قد تضرب الرياض الاثنين المقبل، لكنها غير مؤكدة حتى الآن. وذكر أن اليوم (السبت) تظهر تشكيلات من السحب معظمها متوسطة الارتفاع على مناطق شمال غرب، وغرب، وجنوب السعودية تتخللها سحب رعدية على مرتفعات عسير، وتتأثر الرؤيا الأفقية للأتربة والعوالق الترابية على مناطق شمال شرق، وشرق المملكة، تمتد لتصل إلى المنطقة الوسطى، خصوصاً الرياض، ومن ثم إلى المنطقة الواقعة بين مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة، واستمرار الغبار، قد تنخفض مستوى الرؤيا إلى أقل من كيلو متر واحد، لافتاً إلى أن الأجواء في الأسبوع المقبل تكون متفاوتة، بيد أنها ستتحول بشكل تدريجي إلى عوالق ترابية، إذ تبدأ الرؤية أكثر وضوحاً. وأشار إلى أن المملكة تمر حالياً بمنخفض حركي يؤثر تدريجياً في أجواء المنطقة الشمالية، والوسطى والشرقية. ولفت إلى أن العوالق الترابية ستظل لأيام عدة، إلا أنها تبدأ بالانحسار الأسبوعين المقبلين، ومن ثم يبدأ الاستقرار في الطقس في مناطق شمال وسط وشرق السعودية، مؤكداً أن هذه المرحلة تعد مرحلة انتقالية من فصل الشتاء لفصل الربيع، التي تكون فيها الأجواء غير مستقرة، ويصاحبها تغييرات مفاجأة في المنخفضات الحركية وسرعة الرياح وإثارة الأتربة. وشدد على أن تغير الأجواء لا يدعو إلى القلق، لكن يجب الاهتمام بمتابعة حالات الطقس من مصادرها الرسمية، مشيراً إلى أن الرئاسة تعلن بشكل مستمر ومبكر عن تغيرات الأجواء وتقلباتها. من جهة أخرى، أدى سوء الأحوال الجوية التي شهدتها الرياض أمس إلى تأجيل الرحلات المغادرة، ووصول الرحلات القادمة حتى الساعة السادسة من مساء أمس. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في مطار الملك خالد الدولي في العاصمة (الرياض) خالد الخيبري ل«الحياة»، أن عدم استقرار الأحوال الجوية أربك حركة الطيران في المطار للرحلات القادمة والمغادرة حتى الساعة الواحدة ظهراً، بعد تحويل وتأجيل عدد من الرحلات الداخلية والدولية. وأضاف: «مطار الملك خالد الدولي في الرياض غيّر سير 5 رحلات دولية وداخلية، كان من المفترض وصولها إلى الرياض، وتوجيهها إلى مطاري الملك عبدالعزيز في جدة والملك فهد في الدمام، بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة الوسطى بشكل عام»، مشيراً إلى أن الرحلات الدولية القادمة إلى السعودية لا علاقة للمطار بتأجيلها أو إلغائها، كون خطوط الطيران مختلفة، وهي تعتبر صاحبة القرار في مواصلة الرحلة أو تأجيلها في مثل هذه الأحوال الجوية السيئة. وذكر أن مطار الملك خالد الدولي استأنف عمله من بعد الساعة الواحدة ظهراً، ولم يتوقف عمل المطار في ما يخص الرحلات ومواعيد وصولها أو مغادرتها، والحركة حالياً طبيعية، ولم يتدخل المطار في تأجيل أو إلغاء الرحلات.