موسكو – رويترز، أ ف ب - وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مناورات عسكرية مشتركة بين الولاياتالمتحدة وجورجيا بدأت الاسبوع الماضي، ب «الإستفزازية». وخاضت روسيا وجورجيا حرباً دامت خمسة ايام عام 2008، وما زالت علاقاتهما متوترة، بسبب اعتراف موسكو باستقلال إقليمَي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليَين في الجمهورية السوفياتية السابقة. وقال لافروف إنه أثار مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، مسألة المناورات التي يشارك فيها حوالى 300 جندي من مشاة البحرية الأميركية (مارينز). وتنظّم واشنطن وتبليسي مناورات عسكرية مشتركة كل سنة. وأضاف خلال جلسة للبرلمان الروسي: «نأمل بالامتناع عن اتخاذ القرار في مسائل مشابهة، انطلاقاً فقط من وجهة النظر لمكافأة جورجيا على إرسالها جنوداً الى افغانستان، بل ايضاً من وجهة النظر المتعلقة بالاستقرار في منطقة هشة جداً». ولجورجيا 900 جندي في أفغانستان، 750 منهم يتمركزون في هلمند، أكثر مناطق البلاد عنفاً. وزادت جورجيا حجم قواتها في أفغانستان خلال السنوات الثلاث الماضية، بعدما سحبت ألفي جندي من العراق عام 2008، كما تنوي إرسال كتيبة اضافية الى افغانستان هذه السنة، ما يجعلها أضخم مساهم في قوة «إيساف»، من غير أعضاء حلف شمال الأطلسي. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الروسية تفكيك مجموعة في سجن بمنطقة الفولغا، تضم حوالى ثلاثين شخصاً يُشتبه في انتمائهم الى «إمارة القوقاز»، وهي حركة اسلامية مسلحة ناشطة في القوقاز الروسي. وقال ناطق باسم شرطة منطقة الفولغا إن المشتبه بهم «ينشرون أفكاراً متطرفة في السجن وينظمون لقاءات مع المعتقلين ويجندونهم في التنظيم»، مضيفاً ان المشتبه بهم هم حوالى ثلاثين شخصاً، بعضهم في السجن وآخرون أُطلقوا بعد تنفيذ عقوبتهم، وأمكن توقيفهم. وزاد: «بحسب معلوماتنا، كان عدد من أعضاء التنظيم ينوون التوجّه، بعد الإفراج عنهم، الى القوقاز الشمالي ليشاركوا في معارك ضد القوات الروسية». و «إمارة القوقاز» التي تنتشر في الشيشان وجمهورية تتارستان والجمهوريات المجاورة للقوقاز، تبنّت معظم الهجمات التي نُفذت في روسيا في السنوات الأخيرة.