الجزائر - يو بي أي - ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن "إسرائيل حرّكت أحد أقمارها المتخصصة في التجسس للعمل فوق الأراضي الجزائرية في العام 2010 وذلك بهدف التجسس على قدرات الجيش الجزائري، وأن المخابرات الإسرائيلية سرّبت صورا لقواعد صواريخ أرض جو روسية الصنع قرب العاصمة الجزائرية". ونشرت الصحيفة، عن موقع ''ديفونس إيبدات'' العسكري، مجموعة من الصور التقطها قمر التجسس الإسرائيلي ''إيروس بي'' لمنشآت عسكرية في عدد من الولاياتالجزائرية، مشيرة إلى أن "الصور كشفت أن الأقمار الإسرائيلية عملت على تصوير المواقع العسكرية الجزائرية منذ العام 2006 على الأقل، وتابعت التغيرات فيها". وذكرت الصحيفة أن "المحرر العسكري لموقع ''ديفونس إيبدات'' أبدى إعجابه الشديد بمدى احترافية وحدات الدفاع الجوي الجزائرية التي نشرت صواريخ في محيط العاصمة الجزائر للدفاع عن المراكز الحكومية المهمة، مثل رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان"، كما أشار التقرير إلى "التقدم الكبير الذي حصل في قوات الدفاع الجوي الجزائرية". وقالت إن "موقع ''ديفونس إيبدات'' المتخصص في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، أكد أن الجزائر سرّعت من وتيرة الأشغال في قواعد الدفاع الجوي وجهزتها بمخابئ شديدة التحصين". وصنف تقرير صادر عن مركز البحوث الإستراتيجية الأوروبي العام الجاري القوات الجوية الجزائرية في المرتبة الثالثة عربياً والثانية إفريقياً و19 عالمياً. وقال التقرير إن "القوات الجوية الجزائرية تطورت بشكل جذري في الفترة الممتدة بين 2000 و2011، حيث حصلت على 100 طائرة مقاتلة روسية حديثة من الأجيال الجديدة من طائرات "سوخوي" و"ميغ" وأنظمة رادار روسية ونظام الدفاع الجوي "بانسستير" و20 طائرة إستطلاع من الولاياتالمتحدة و120 طائرة هليكوبتر مختلفة، وعدد كبير من طائرات النقل". وتمتلك الجزائر حسب التقرير واحداً من أهم أساطيل النقل العسكري الجوي في إفريقيا، بتعداد طائرات يصل إلى 50 طائرة ذات حمولة كبيرة، منها طائرات "سي 130" أميركية الصنع و60 طائرة متوسطة روسية. كما تمتلك ما بين 180 و220 مروحية نقل أميركية وروسية وهندية وبريطانية وإيطالية وفرنسية، وما بين 88 و120 مروحية هجومية مسلحة بالصواريخ تعمل في مكافحة الإرهاب.