كشف تقرير أعده أعضاء في لجنة تولت سابقاً التحقيق في اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 أمس، عن أن الأميركيين ملوا وانحسر لديهم الإحساس بأهمية مكافحة الإرهاب، ما يهدد الأمن الأميركي. وبعد عقد من إصدار الرواية الرسمية لاعتداءات 11 أيلول 2001، أصدر الأعضاء السابقون في لجنة 11 أيلول تقريراً جديداً نبهوا فيه إلى أن التهديد الناتج عن الإرهاب لا يزال مستمراً بل دخل «مرحلة خطرة وجديدة»، في وقت تغير العالم في شكل كبير. وأورد التقرير: «يعتقد أميركيون كثيرون بأن التهديد الإرهابي ينحسر، وأننا يجب أن نولي كدولة اهتماماً بمشاغل أخرى. إنهم مخطئون. التهديد لا يزال خطراً والاتجاه في أجزاء كثيرة من العالم يشير إلى توجه خاطئ». وأضاف: «تكتسب المجموعات الموالية للقاعدة قوة في أنحاء الشرق الأوسط . وفي وقت تركز المجموعات التي تنبع من القاعدة في شكل رئيسي على النزاعات الإقليمية، لكنها تكره الولاياتالمتحدة ولن تفوت أي فرصة لضرب أراضي أميركا». وأشارت اللجنة التي يرأسها حاكم ولاية نيوجيرزي الجمهوري السابق توماس كين والنائب الديموقراطي السابق لي هاملتون، إلى أن المقاتلين الأجانب العائدين إلى أوروبا من سورية والعراق يمثلون «تهديداً خطراً» للولايات المتحدة وغرب أوروبا. وأشارت اللجنة إلى أنه بين 10 آلاف مقاتل أجنبي سافروا إلى سورية، يحمل أكثر من ألف منهم جوازات سفر أوروبية تسمح لهم بدخول الولاياتالمتحدة بلا تأشيرة. كما قاتل أكثر من مئة أميركي في سورية. وأفاد التقرير بأن «إمكانات الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب تحسنت في شكل ملحوظ منذ اعتداءات 11ايلول، وأن جهات في الإدارة الأميركية تتعقب هذا الخطر النامي، وتحرص على أن تسبقه بخطوة حتى تمنع الهجوم التالي». وأصدر التقرير سلسلة توصيات، بينها دعوة القادة الأميركيين إلى إطلاع الناس على معلومات مفصلة عن الأخطار المتنامية، ومطالبة الكونغرس بتجديد التفويض الذي منحه عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية من أجل تحسين رد فعل الإدارة على خطر المتشددين الإسلاميين.