قال رئيسا (لجنة 11 سبتمبر) السابقة ان الولاياتالمتحدة لا تزال غير مستعدة لهجوم ارهابي آخر وصفاه بانه حتمي وانها لم تبذل الجهد الكافي لتطوير الاتصالات بين القائمين على المخابرات وتعزيز اجراءات الامن عند المنشآت النووية. وصرح توماس كين الرئيس السابق للجنة التي حققت في الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة عام 2001 ان الاستعداد لهجوم آخر لم يكن يتصدر أولويات الرئيس الامريكي جورج بوش ولا الكونغرس أيضا. وقال كين الحاكم الجمهوري السابق لنيوجيرزي في برنامج (واجه الصحافة) في شبكة (ان.بي.سي) التلفزيونية الامريكية «كثير من الاشياء التي كان علينا ان نفعلها حقا لمنع هجوم آخر مثل هجوم 9/11 لم يفعلها الرئيس ببساطة ولم يفعلها الكونجرس.» وجاءت هذه التصريحات بعد آخر تحديث لتقرير اللجنة ويشدد من توصياتها الامنية. وصرح كين ولي هاميلتون نائب رئيس اللجنة السابق وهو ديمقراطي انه في معظم الحالات حصل بوش والمشرعون الامريكيون ايضا على «درجة ساقط» في التقرير. وقال كين وهاميلتون انه رغم حدوث بعض التقدم في بعض المجالات الا ان قضايا رئيسية ظلت بلا حل. ومن بين النقائص التي رصداها اقامة شبكة للموجات الاذاعية القصيرة تستخدمها الشرطة ورجال الاطفاء والأجهزة الاخرى المكلفة بالتحرك في حالة الطوارئ . وأضافا ان التقرير رصد ايضا تخاذلا في تخصيص الاموال للمناطق الاكثر عرضة للخطر واقامة نظام قيادة مركزي يكون على رأسه قيادات واضحة. وقال هاميلتون «نعتقد ان هجوما آخر سيحدث ومن الافضل ان نتأهب له ونحمي الشعب الامريكي. المسألة ليست (لو حدث).» وفي آخر تحديث للتقرير منذ ان اصدرته اللجنة في اغسطس آب عام 2004 قال هاميلتون انهما يعتزمان ابراز «نقص الشعور بالالحاح» في تطبيق الاصلاحات. وقال كين ان عمل وزارة الامن الداخلي في تقييم مخاطر حدوث هجوم على منشآت الطاقة النووية والمنشآت الكيماوية «غير مناسب على الاطلاق. «انه لا يحدد الاولويات. انه ببساطة يضع خطوطا ارشادية غامضة دون ان يحدد الأولويات.» ويعمل الكونغرس على الانتهاء من مشروعي قرارين في هذا الصدد. وانتقد رئيس لجنة 9/11 السابق ونائبه القرار الذي اتخذته ادارة امن النقل الاسبوع الماضي بالسماح للركاب بحمل مقصات ومفكات صغيرة في الطائرات الامريكية ووصفا القرار بانه انتكاسة إلى الوراء. وصرحا بأن عمليات التفتيش العشوائي التي تجري للركاب مضللة وطالبا ببذل المزيد من الجهد لفحص امتعة الركاب بالاشعة بحثا عن متفجرات.