أكدت شركة «ج ل ل» للاستثمارات والاستشارات العقارية (مقرها نيويورك)، «استمرار النمو في قطاع الوحدات السكنية الممتازة في أبوظبي في الربع الثاني من العام الحالي، بينما شهدت القطاعات المكتبية وتجارة التجزئة والضيافة «تغيراً طفيفاً». ولاحظت الشركة في تقرير عن أداء أسواق أبوظبي العقارية في الربع الثاني من السنة، استمرار «هيمنة استثمارات الدوائر الحكومية على سوق أبوظبي لتلبية الطلب على المدى القصير، تغذّيه الاستثمارات وازدياد فرص العمل الجديدة من جانب مشاريع البناء الجديدة الرئيسة المدعومة حكومياً، مثل توسيع المطار وشبكة شركة الاتحاد للقطارات ومتاحف جزيرة السعديات والبنية التحتية الرئيسة الأخرى، فضلاً عن مبادرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية». واعتبر التقرير أن الانتعاش المستدام «يتطلب استمرار الحكومة في تنفيذ ضوابط العرض لأن شركات التطوير العقاري «تراجع المخططات التي كانت وضعت في قائمة الانتظار عقب انخفاض السوق». وشددت الشركة على ضرورة «وضع ضوابط للعرض لضمان الأولوية للوحدات المناسبة مع البنية التحتية المتوافرة، فيما لا تزال الحاجة قائمة لمزيد من العرض خصوصاً من الوحدات السكنية العالية الجودة». وأعلن التقرير «إنجاز 1750 وحدة سكنية في جزيرة الريم ومشروعَي دانة أبوظبي والريف في الربع الثاني من العام الحالي، ليصل المعروض إلى 240 ألف وحدة. كما زادت أسعار بيع الوحدات السكنية للربع السادس على التوالي بالغة 7 في المئة في الربع الثاني. فيما وصل متوسط الزيادة في النصف الأول إلى 17 في المئة». ولم يستبعد أن «يتواصل الضغط التنازلي في أسعار إيجارات المساحات المكتبية الأقل جودة مع توقعات طرح مساحة إضافية تبلغ 130 ألف متر مربع في السوق». وأشار إلى أن نسبة الشواغر تصل إلى 30 في المئة». وأفاد بأن متوسط الإيجارات في مراكز التسوق في أبوظبي وخارجها «استقر عند 3 آلاف درهم (810 دولارات) و1.820 درهم للمتر المربع سنوياً على التوالي». وتوقع «دخول أكثر من 400 ألف متر مربع نهاية هذه السنة من إجمالي المساحات القابلة للتأجير التجاري لدى تسليم «ياس مول» في جزيرة ياس». ورصد التقرير «زيادة نسبة الإشغال في القطاع الفندقي في أبوظبي بنسبة 77 في المئة في الأشهر الخمسة الأولى من السنة، في حين لا يزال متوسط أجور الإقامة اليومية يرزح تحت الضغط، إذ انخفض بنسبة 8 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي». وبدأت سوق الفنادق «تنشط»، ويرجح «تحسّن أدائها في الفترة المتبقية من السنة، كما لايزال القطاع يشهد إضافات مع افتتاح فنادق «رمادا» و»ساوثرن صن» في الربع الثاني».