وقع وزير وزير الصناعة والتجارة المغربي اليوم الثلثاء مع المجموعة الصينية "شانغدونغ شانغونغ" مذكرة تفاهم من أجل استثمار بليون و300 مليون درهم (117 مليون يورو)، لإنشاء وحدة لصناعة هياكل وخطوط الأنابيب الموجهة لنقل الغاز والنفط. ويتمثل هذا المشروع الذي أعلن عنه الطرفان خلال ندوة صحافية في العاصمة الرباط، في إحداث وحدة عصرية لتصنيع الهياكل وخطوط الأنابيب من الصلب، في المنطقة الحرة "طنجة أوتوموتيف سيتي" على مساحة تقدر ب14 هكتار. وسيوجه إجمالي إنتاج الوحدة الصناعية التي تقدر طاقتها الانتاجية السنوية ب250 ألف طن من أنابيب الصلب للتصدير نحو السوقين الأوروبي والأفريقي. كما أنها ستوفر 228 منصب شغل موجهة كلها للمغاربة، وفق وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي حفيظ العلمي. وتعتبر المجموعة الصينية "شانغدونغ شاغونغ" رائدة عالمياً في مجال صناعة الصلب، إذ تحقق رقم معاملات سنوي يقدر ب7 بلايين دولار. ويأتي هذا المشروع الأول من نوعه لمستثمر صيني في المغرب، وفق وزير الصناعة المغربي، "في إطار مشروع تطوير الشراكة المغربية الصينية، أحد الورشات المهيكلة لمخطط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020"، الذي تم تقديمه في نيسانلا (أبريل) الماضي. وتهدف هذه الاستراتيجية وفق الحكومة المغربية "إلى استقطاب الاستثمارات الصينية المباشرة والاستفادة من التوسع الدولي للصناعات الصينية". وأوضح وزير الصناعة أن "المغرب مرشح لاستقطاب استثمارات جديدة ومشاريع صناعية هامة تعتزم الصناديق الاستثمارية الصينية إنجازها بالقارة الإفريقية". وحسب البيانات الرسمية، بلغ حجم التبادل التجاري بين المغرب والصين نحو 3.7 بليون دولار في 2013، منها نحو 600 مليون دولار صادرات مغربية فقط. وتعد الصين ثالث دولة مصدرة للمغرب مباشرة بعد فرنسا وإسبانيا، إذ أصبحت منذ 2003، على رغم البعد الجغرافي الكبير، شريكاً تجارياً رئيسياً للرباط. وفاق عدد الشركات الصينية في المملكة 20 شركة، تنشط في مجال بناء الطرق والقناطر، إلى جانب شركات كبرى مثل "هيوواي" التي تشتغل في مجال الاتصالات. وتثير سوق السياح الصينيين الذين يتوقع أن يرتفع عددهم الى 100 مليون بحلول 2020، شهية المغرب الذي يهدف الى بلوغ 20 مليون سائح في 2020، حيث تعتبر السياحة الى جانب تحويلات المهاجرين المغاربة وايرادات الفوسفات أهم مداخيل الرباط من العملة الصعبة.