في ذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش (12 آذار/مارس)، وذكرى يوم الأرض (30 آذار)، توجه الفنانة منى السعودي تحية الشاعر والأرض في معرض يضم أعمالاً مستوحاة من قصائد للشاعر درويش، يفتتح المعرض في 29 آذار، ويستمر حتى 28 نيسان (أبريل) في غاليري آرت سيركل. وقدّمت منى السعودي المعرض بهذا النص: «قبل سنوات كنت أعدُّ لهذه المجموعة من الرسوم لتكون هدية خاصة للشاعر محمود درويش في عيد ميلاده في آذار 2009، وفجأة في آب 2008، رحل عنّا، وتوقفتُ عن إتمام هذا المشروع، لبعض الوقت... وأخيراً قمتُ بإتمام المجموعة لتصل إليه الهدية في غيابه، هو الحاضر دائماً... وأردد مع سان جون برس قوله: «والشاعر يبقى دائماً بيننا»... الرسوم الأصلية تعود إلى ما بين 1977 و1980، ورسمتها في ذلك الزمن من وحي قصائد تلك المرحلة، وأدخلتُ على الرسوم عبارات من قصائد «تلك صورتها وهذا انتحار العاشق»، «نشيد الأخضر»، «قصيدة الأرض» و «قصيدة الرمل». ومن «قصيدة الرمل» اخترت المقاطع الآتية: «في البدء كان الشجر العالي نساءً كان ماء صاعداً، كان لغةً هل تموت الأرض كالإنسان، هل يحملها الطائر شكلاً للفراغ؟ البدايات أنا، والنهايات أنا والرمل شكلٌ واحتمال أرى عصراً من الرمل يغطّينا ويرمينا من الأيام غيومٌ تشبه البلدان». وأعتذر من الشاعر، إذا اخترت مقاطع متباعدة أحياناً، وجمعتها معاً... هذه هديّتي لك يا محمود، وأعتذر عن التأخّر في إرسالها...».