بيشاور - أ ف ب، رويترز - قتل 13 شخصاً على الأقل وأصيب حوالى 30 آخرين بجروح اثر تفجير انتحاري أثناء جنازة في شمال غربي باكستان امس، كما أعلنت الشرطة ومصادر طبية. وأوضح الضابط في الشرطة كلام خان أن التفجير وقع قرب مقبرة بعدما أنهى مشيعون الصلاة عن روح الميت في حي بدابر عند أطراف بيشاور عاصمة ولاية خيبر بختونخوا. وأضاف الضابط: «انه هجوم انتحاري. عثرنا على رأس منفذ التفجير وساقيه»، مؤكداً أن «13 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب اكثر من 30 بجروح». وأكد الطبيب رحيم خان من المستشفى المحلي هذه الحصيلة. وقال: «لدينا 13 قتيلاً جميعهم من الرجال. وهناك 34 جريحاً إصابات أربعة منهم بالغة الخطورة». وقال قائد شرطة بيشاور امتياز الطاف أيضاً انه تفجير انتحاري على الأرجح مشيراً إلى استخدام 8 كيلوغرامات من المتفجرات. وذكر مسؤول في الشرطة طلب عدم نشر اسمه أن الهجوم الانتحاري استهدف خوشديل خان زعيم حزب «عوامي» المهيمن في إقليم خيبر بختونخوا والذي شارك في الجنازة. وشكل خان ميليشيا قبلية لمحاربة المتشددين في المنطقة. وأفيد بأن حركة «طالبان باكستان» أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وحزب «عوامي» هدف للمتشددين منذ فترة طويلة، لكن خان لم يصب في الهجوم. وروى شهود أن برك الدماء والأشلاء البشرية تناثرت في مكان الهجوم. وتقع بيشاور التي تعد 2,5 مليون نسمة عند أطراف المناطق القبلية في شمال غربي باكستان التي تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم «القاعدة» والقاعدة الخلفية لحركة «طالبان» الأفغانية. وتشكل هذه المناطق مسرحاً للمعارك بين المتمردين الإسلاميين والجيش الباكستاني كما كانت منذ 2004 هدفاً لصواريخ عديدة أطلقتها طائرات أميركية من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي). وكانت «طالبان باكستان» المتحالفة مع «القاعدة» أعلنت في 2007 الجهاد ضد الحكومة بسبب تحالفها مع الولاياتالمتحدة في «حربها على الإرهاب». وقتل الناشطون الإسلاميون اكثر من 4900 شخص في باكستان منذ هجوم القوات الحكومية على مسجد كان يحتله متطرفون في إسلام آباد في تموز (يوليو) 2007. والتفجير أثناء جنازة امس، هو الأول منذ 15 أيلول (سبتمبر) الماضي عندما استهدف تفجير انتحاري ميليشيا معادية ل «طالبان» وقتل 46 شخصاً أثناء جنازة في شمال غربي منطقة دير السفلى. ووقع نحو 120 هجوماً بالقنبلة في باكستان خلال العام 2011، في مقابل 96 في 2010، لكن اقل بكثير من العام 2009 حيث وقعت 203 تفجيرات في سائر أرجاء البلاد.