شيكاغو - رويترز، أ ف ب - منعت مضيفة جوية طائرة تابعة لشركة «أميركان إيرلاينز» من الإقلاع من مطار دالاس فورت وورث الدولي، بعدما راحت تتحدث فجأة عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وعن حادث ستتعرض له الطائرة وركابها بعد الإقلاع. وقال ركاب لصحيفة «شيكاغو تريبيون» إن المضيفة كانت تفصّل إرشادات السلامة قبيل الإقلاع إلى شيكاغو، ثم بدأت تتفوّه فجأة بكلام غير مترابط، قائلة إن الطائرة يجب أن تعود أدراجها بسبب مشاكل تقنية مزعومة. فقاطعها زملاؤها، محاولين طمأنة الركاب ومؤكدين أن الطائرة لا تواجه أي صعوبة وأنها ستقلع قريباً. ثم حاولوا عبثاً تهدئة المضيفة التي زادت الطين بلّة بالتحدث عن حادث ستتعرض له الطائرة وعن الوضع المالي الحرج ل «أميركان إيرلاينز» وعن هجمات 11 أيلول (سبتمبر). فاتصل بعض الركاب القلقين بالشرطة من هواتفهم المحمولة. وعادت الطائرة، التي لم تكن أقلعت بعد، الى ممر دخول الركاب. وقال الناطق باسم المطار ديفيد ماغانا ان الحادث أدى الى ان يعود الطيار أدراجه الى الممر حيث أخذت الشرطة ووكلاء من مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) المضيفة لإخضاعها لتقويم نفسي. وقال مسافرون وصلوا الى مطار أوهير الدولي لاحقاً ان المضيفة بدأت الثرثرة عن مشاكل تقنية في الطائرة، قائلة: «أيها القائد لا يمكن ان أكون مسؤولة عن تحطم هذه الطائرة». وقال مسافر لإذاعة «دابليو.بي.بي.ام» في شيكاغو: «لم يرد أحد. وبعدما قالت «تحطم» مرتين عرفنا ان ثمة شيئاً ما خطأ». وقال مسافر آخر: «قالت انها كانت تعاني اضطراباً، لذا واصلنا الإمساك بها الى ان وصلت الشرطة. وعندما حضروا وضعوا الأصفاد في يديها وأنزلوها من الطائرة». وتحدثت المضيفة أيضاً عن فقدانها أصدقاء في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية على الولاياتالمتحدة. ونقلت صحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» عن المسافرة ويتني بيسلر: «قالت انها تريد فقط أن تنقذ أشخاصاً، وأنها لن تتحمل المسؤولية إذا تحطمت الطائرة». وأفاد مكتب «إف بي آي» وشرطة المطار بأنهما لا يعتزمان اتهام المضيفة بأي جريمة.