شارك السفير السعودي لدى دكا وسفير بنغلاديش لدى المملكة في تشييع جثمان الديبلوماسي السعودي خلف العلي الشمري، إضافة إلى عشرات المصلين ووفود من وزارة الخارجية وعدد من أفراد عائلة القتيل وجمع كبير من المصلين، بعد صلاة عصر أمس في جامع الراجحي في مدينة الرياض، ثم تم دفن الجثمان في مقبرة «النسيم». وذكر السفير السعودي لدى بنغلاديش عبدالله البصيري ل «الحياة» أن حادثة مقتل الديبلوماسي السعودي التي وقعت في منطقة ديبلوماسية آمنة «عمل جبان»، وأن هذا الأمر لا يعفي الحكومة البنغلادشية من متابعة الحدث، لافتاً إلى أن هناك فريقاً أمنياً سعودياً سيشارك في التحقيقات وكشف ملابسات القضية، وسيصل إلى دكا خلال أيام، وأن الحادثة لا علاقة لها بتحذيرات وزارة الخارجية التي أطلقتها قبل أيام بشأن عدم لبس الزي السعودي والخروج ليلاً، كون هذه التحذيرات جاءت من باب الإجراءات الاحترازية فقط. وقال: «لدينا وعود من المسؤولين البنغلاديشيين على كل مستوياتهم العليا، وتأكيدهم على تعقب الجناة والقبض عليهم في أسرع وقت ممكن، وتقديمهم للعدالة، وهناك اهتمام بالقضية على مستوى عال وكبير من رئيس الجمهورية إلى الجهات الامنية»، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية لن تقصر في جهودها بدعم منسوبيها والاهتمام بهم. من جهته، قال السفير البنغلاديشي لدى الرياض محمد شهيد الإسلام ل«الحياة»: «ما حدث محزن ومؤلم جداً، والحكومة البنغلاديشية اتخذت كل الإجراءات للكشف عن ملابسات الجريمة، ونتمنى الوصول للفاعلين»، وعن تأثير هذه العملية على العلاقات بين البلدين، أضاف: «العلاقة بين البلدين قديمة وقوية، وعلى رغم هذه الحادثة فإنها لن تتأثر سلبياً، كما نقل لي المسؤولون السعوديون، وأن العلاقة الثنائية مستمرة». وكانت «الحياة» سبق أن نشرت الخميس الماضي حديثاً لمصدر مطلع في وزارة الخارجية أكد من خلاله صدور تعليمات لديبلوماسيي الوزارة في الخارج بعدم ارتداء الزي الوطني السعودي، وتجنب الخروج ليلاً، الأمر الذي أكده السفير السعودي عبدالله البصيري أمس. عبدالعزيز بن عبدالله ل «الحياة»: سنرسل فريقاً أمنياً للتحقيق.. ولا اتهامات مسبقة