طالب مشاركون في ملتقى «المناهج المدرسية المحلية» في الأحساء، بتواصل المناهج الدراسية من الصف الأول الابتدائي، وحتى الثالث الثانوي، «حتى تحقق وزارة التربية والتعليم الأهداف التطويرية»، مشيرين إلى أن تحقيق النجاح في تطوير مناهج اللغة الإنكليزية «يكتمل بوجود معامل تساعد المعلم على تحقيق أهداف المنهج، وتوصيل المعلومة إلى الطالب بعدد من الوسائل المساندة للمنهج». واعتبروا أن المناهج المُطورة للغة الإنكليزية «جيدة»، مستدركين أنها «تحتاج إلى المحاكاة في بعض مواضيعها»، متسائلين: «ما المانع أن ينقل المعلم طلابه من الفصل إلى معمل اللغات في جامعة الملك فيصل، أو أن يقدم درسه الذي يتحدث عن الطعام وأنواعه، في مطعم ما، أو يُطبق المعلم درسه عن الطائرة وملاحيها في إحدى الطائرات». و دعوا إلى أن «يذهب الطالب للمنهج ولا يأتي المنهج للطالب»، ونادوا بضرورة «تدريب المعلمين على كل جديد، حتى يتقنوه، ثم يتم توجيههم للطلاب، حتى نحصد ثمار ونتائج مبدعة». وعقدت «تربية الأحساء»، ورشة عمل للملتقى، أخيراً، في مدرسة الهفوف الثانوية، بمشاركة 50 شخصية تربوية، من طلاب وأولياء أمور ومعلمين ووكلاء، ومديري مدارس، ومشرفين تربويين. واستعرض مدير المدرسة قائد الملتقى نبيل الباش، فكرة هذه الملتقيات وأهدافها، مؤكداً أن هذا الملتقى «يحمل نظرة شاملة، وجمع آراء عدد من المستويات والشخصيات، بدءاً من المستفيد الأول، وهو الطالب، ثم المعلم، والوكيل، ومدير المدرسة، والمشرف التربوي، وولي الأمر، في نقاش لا يخلو من المصارحة بين المشاركين، في عدد من القضايا المطروحة على جدول الأعمال». وفتح مشرف اللغة الإنكليزية عبدالله الحسين، حلقة نقاش مع المشاركين حول «تجربة السلاسل في اللغة الإنكليزية»، فيما قدم حسين العمار، تجربة مدرسة حِراء الثانوية في تطبيق منهج اللغة الإنكليزية ومدى نجاح هذه التجربة، مبيناً أن تحقيق النجاح يعتمد على «التواصل في المنهج في جميع المراحل». وزار المشاركون المعرض العلمي، المقام ضمن الملتقى، والذي تضمن معروضات علمية وتجارب قام بها الطلاب، بقيادة معلم الأحياء في مدرسة الهفوف الثانوية علاء الريحان. إلى ذلك، شدد المدير العام ل «تربية الأحساء» أحمد بالغنيم، على ضرورة الالتقاء بمنسوبي التربية والتعليم، والمتابعة المستمرة لسير العملية التربوية، من جانب المعلمين والإداريين، وحتى الطلاب والطالبات، وتذليل الصعوبات التي قد تواجه الجميع. وقال بالغنيم، مخاطباً المعلمين والمعلمات، في لقاء مفتوح عقده معهم، بحضور قيادات تربوية: «أنتم بمثابة الرأس من الجسد، وتحملون عبء العمل التعليمي والتربوي، وكل منسوبي ومنسوبات الإدارة، وإمكاناتها وضع من أجل تسهيل مهماتكم، نحن خُدّام لكم، لأنكم تقومون بأداء أفضل رسالة». وأثنى على تجربة المعلم «المميز» محمد صالح الثابت، من متوسطة الحديبية، الفائز بجائزة «المعلم المتميز على مستوى المملكة»، هذا العام، والذي «حول أحلامه إلى واقع، فصنع فصل الأحلام، بعد أن أحب رسالته، فأحبه طلابه وزملاؤه»، مؤكداً أن «المعلم يبقى شامة على يديه، تخرج كل صناع المجد والحضارة». ونوه إلى «واجب الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتق المعلم، وهو كفء لحملها».