استضاف القسم الثانوي في مجمع الأمير محمد بن فهد في الدمام، أول من أمس، 150 تربوية وطالبة، في ورشة عمل حول «ملتقى المناهج المدرسية المحلية»، على مستوى مدارس غرب الدمام. وشاركت في الورش التمهيدية المشرفة العامة في الإدارة العامة للمناهج في الرياض وفاء البريكان، والمشرفة العامة في الإدارة العامة للمناهج هدى السبيهين، ورئيسة قسم المناهج منسقة الملتقيات في المنطقة الشرقية أحلام المحمدي. وتضمن الملتقى، الذي شاركت فيه عينة من طالبات المدرسة، 14 لجنة، إضافة إلى لجنة استخلاص المعلومات. وشهد عرض قصص نجاح على المستوى الفردي، وعلى المستوى الجماعي المدرسي. كما صاحب الفعاليات في المدارس معرضاً خاصاً بأبرز المشاريع، والتجارب الناجحة. وقالت البريكان: «إن الوزارة أسندت مشروعين إلى المنطقة الشرقية، هما كتاب الرياضيات للصف الأول المتوسط، والعلوم للصف الرابع الابتدائي، إذ ستكون النسخة النهائية للمنطقة». وخصت الشرقية ل»تميزها في إعداد التقارير التي لها ثقلها في الوزارة». ويستهدف الملتقى «مد الجسور وبناء شراكات وإيجاد آلية تعاون مستمر مع شركاء صناعة وتطوير المناهج في الميدان التربوي، من أجل منهج أفضل قابل للتدريس والتعليم والإشراف الميداني عليه، لتبادل الآراء والخبرات التربوية، ورصد واقع تطبيق المناهج، وسبل رفع كفاءتها، وتأثيرها وتحسين أدواتها التعليمية، وتفعيل نقاط القوة ودعمها، وتشخيص نقاط الضعف والصعوبات ومعالجتها، ونشر ثقافة المنهج بين المعنيين، وتوحيد أطر المفاهيم المشتركة، ذات العلاقة في المنهج». إلى ذلك، عقدت 15 مدرسة في قطاع شرق الدمام، أول من أمس ملتقى، لمناقشة أفكار حول عمليات تطوير وتطبيق المناهج، ورصد التطلعات والمقترحات حيالها، لناحية قدرة المدرسة، وما تتضمنه من هيئة تعليمية وإدارية، في الإسهام في عملية تطوير المناهج. وقال الرئيس التنفيذي للملتقى يحي البشري: «إن الملتقى الذي استضافه مجمع الأمير سعود بن جلوي للمرحلة المتوسطة في الدمام، ناقش أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه تطبيق مشروعات المناهج على المستوى الإداري والتربوي، وكذلك الصعوبات التي تواجه عملية التطبيق لناحية المستوى التخصصي، بحسب المواد الدراسية، مع عرض طرق المعالجة، وتجاوز التحديات على المستوى الفردي والجماعي المدرسي». بدوره، أوضح مشرف المقررات المدرسية في «تربية الشرقية» صالح الزهراني، أن «الملتقيات التربوية المتخصصة في المناهج تتمركز حول المدرسة، لتمتد إلى مستويات الإدارات التعليمية، ليتاح من خلالها مشاركة خبراء المناهج مع المعنيين بتنفيذها، لتبادل الآراء والخبرات التربوية، ورصد واقع تطبيق المناهج، وسبل رفع كفاءتها، وتحسين أدواتها التعليمية». وأبان الزهراني، أن المناهج التعليمية في المملكة تشهد «مرحلة تطوير نوعية، تساير التطور العالمي المتسارع في جميع العلوم»، معتبراً توجه الوزارة، لأخذ آراء العاملين في حقل الميدان التربوي، والطلاب أنفسهم، ليكونوا شركاء في تطوير المناهج، «خطوة إيجابية، تنم عن بعد نظر المسؤولين في تطوير العملية التربوية والتعليمية، وفرصة لسد الفجوة بين مطوِّري المناهج وبين العاملين، والمستفيدين من المناهج الدراسية في الميدان التربوي، ما يجعلنا أكثر مسؤولية لتحقيق الهدف المنشود».