رحبت اسرائيل عبر رئيس هيئة الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية، يعقوب عميدرور بالاعلان عن استئناف المحادثات بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الايراني، مؤكدا مع ذلك ضرورة ان تكون اسرائيل مستعدة لاحتمال فشل المحادثات . وكشف ان رئيس الحكومة بنيامن نتانياهو طلب من وزير الدفاع الامريكي المصادقة على شراء اسرائيل طائرات حديثة للتزود بالوقود في الجو وقنابل لاختراق المخابئ ومخازن تحت الارض من نوع GBU28. كما نقل في اسرائيل عن مصدر في واشنطن ان نتانياهو اقنع الرئيس الامريكي باختصار الجدول الزمني لاستنفاذ الاجراءات الدبلوماسية في مسعى لوقف المشروع النووي الايراني. واشار هذا المصدر الى انه في بادئ الامر كانت هناك فوارق بين التقديرات الاسرائيلية بوجوب تسديد ضربة عسكرية الى ايران وبين تقديرات الادارة الامريكية بوجوب الانتظار سنة لتنفيذ هذه الخطوة. وفيما لخص مكتب نتانياهو لقاء زيارة رئيس حكومتهم الى واشنطن بالناجحة جدا اجمع معارضو الضربة العسكرية على ايران والخبراء ان رئيس حكومتهم عاد بخفي حنين من واشنطن ولم يحقق اهدافه والنتائج التي كان يسعى اليها بالحصول على دعم لتوجيه ضربة عسكرية .فيما وصفوا اسلوب باراك اوباما مع نتانياهو ب"الحب الخانق" فنتانياهو الذي توجه الى واشنطن بقوة ليعلن هناك ان بلاده لن تتراجع عن ضربة عسكرية لايران وحقها في الدفاع عن نفسها ووجه بطلب الكف عن استخدام لهجة التهديد والعربدة اما داعمو نتانياهو والضربة العسكرية فواصلوا الحديث عن حق اسرائيل باتخاذ ما تراه مناسبا للدفاع عن امنها امام الخطر الايراني واعتبروا الجهود الدبلوماسية تجاه ايران فشلت. وقبل وصول نتانياهو الى تل ابيب ارتفعت في اسرائيل الاصوات الداعية رئيس الحكومة الى عدم التهور وجر بلاده الى حرب اقليمية خطيرة واعطاء الفرصة للعقوبات الاقتصادية والمسار الدبلوماسي لتحقيق اهدافه. وفي تلخيص الزيارة ذكر مرافقون لنتانياهو انه على الرغم من أن أفراد طواقم مساعدي أوباما خرجوا عن طورهم لتوفير أجواء رطبة للقاء مع نتانياهو، إلا أن الخلافات الجوهرية بين الطرفين في الموضوع الايراني بقيت كما هي، عميقة وليس سهلا جسرها.وكشف صحافيون رافقوا نتانياهو انه تراجع امام اوباما بعد سماعه للموقف الامريكي وقال ان إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بشن الهجوم على إيران، ولم تهدد بشن هجوم كهذا، وادعى أن كل ما ينشر في هذا الموضوع هو من بنات خيال وسائل الإعلام الأمريكية، التي تريد توجيه ضربة استباقية للحكومة الاسرائيلية حتى لا تقرر تنفيذ الهجوم على ايران.