تضع أمانة المنطقة الشرقية، اللمسات الأخيرة على نفق طريق الملك فهد المتقاطع مع طريق عمر بن الخطاب غرب مدينة الدمام، قبيل افتتاحه مطلع شهر جمادى الأولى المقبل. فيما يُتوقع أن يشهد اليومان المقبلان، استئناف حركة سير المركبات في جسر طريق الملك فهد على طريق الدمام – الجبيل، بعد إنجاز أعمال الإصلاحات التي تُجرى فيه، على أن يعقبه افتتاح جسر طريق الأمير نايف المتقاطع مع طريق الملك خالد. وتوقع وكيل أمين الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم، الذي جال على هذه المشاريع أمس، أن تُسهم في حال افتتاحها في «انسايبية حركة السير، وتخليص الدمام من الاختناقات الحادة التي تشهدها بسبب أعمال الإنشاءات». وجال الملحم، أيضاً على مشاريع يتم تنفيذها في الخبر، ومحور طريق الملك فهد، وتوسعة المداخل للمحاور الرئيسة للمدينة، إلى جانب الاطلاع على أعمال السفلتة والإنارة. واطلع على مراحل العمل الجاري تنفيذها حالياً، ودعا المقاولين المنفذين، إلى وضع خطة لتلافي ما قد يواجههم خلال مراحل التنفيذ. ووجَّه بسرعة إنجاز المحاور المؤدية إلى المدينة في الاتجاهين، نظراً لأهميتها، وكثرة مستخدمي هذه الطرق التي تعد «شرياناً مهماً» للمدينة، والعمل وفق الجدول الزمني. ويبلغ الطول الإجمالي لنفق طريق الملك فهد مع تقاطع عمر بن الخطاب، 1030متراً. فيما يبلغ طول جسم النفق الخرساني 705 أمتار. ويضم أربعة مسارات لكل اتجاه، وطريقي خدمة بأربعة مسارات أيضاً لكل اتجاه، بخلاف المرور المحلي ومواقف السيارات. فيما تم تكسية جدران النفق باللوحات الديكورية التجميلية، استعداداً لافتتاحه. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 309 ملايين ريال. وترجع أهمية المشروع لوقوعه على مسار طريق الملك فهد، الذي يمثل «الشريان الرئيس» لمدينة الدمام، ويربطها في مطار الملك فهد الدولي غرباً. فيما يتمتع طريق عمر بن الخطاب بأهمية تجارية، وكونه محوراً مهماً لنقل الحركة بين شمال وجنوب الدمام، ولقربه من مخرج طريق الجبيل – الظهران السريع، ما يسهم في حل المشكلة المرورية، ويسهل حركة المركبات والنقل في المنطقة. ويعتبر المشروع إحدى التحف الهندسية المعمارية الفنية. فيما شهد تقاطع جسر طريق الدمام – الجبيل، مع طريق الملك فهد، خلال الأيام الماضية، أعمال تصريف أمطار، وإزالة وإعادة سفلتة بطول 600 متر، وعمق 80 سم لكلا الاتجاهين. وكان يُفترض إنجازها في غضون شهر ونصف الشهر، إلا أن أمانة الشرقية ضغطت على المقاول، لتنفيذها خلال نصف شهر. وقام المقاول المنفذ للمشروع بإغلاق الطريق المؤدي إلى الظهران ومدخل الدمام للقادمين من الجبيل، لتنفيذ السفلتة. كما حول مساراتها الثلاثة إلى مسارين، ما أدى بدوره إلى اختناقات مرورية في هذه المنطقة «الحيوية»، وتكدس المركبات لكيلومترات عدة.