قال وزير شؤون المغتربين والخدمة في الخارج البنغلاديشي خانداكر مشرف حسين، إن السلطات السعودية غير راغبة في التعاقد مع عمال بنغلاديشيين إلى أن تتضاءل ظاهرة ارتكاب جرائم من العمالة البنغالية المقيمة في السعودية. وأضاف حسين – في تصريحات أدلى بها في مطار دكا لدى عودته من الرياض، وأوردتها صحيفة «غلف تايمز» القطرية التي تصدر بالانكليزية أول من أمس نقلاً عن مراسلها في دكا، حيث أجرى محادثات مع وزير العمل السعودي عادل فقيه – إن السلطات السعودية تراقب العمالة البنغالية عن كثب، لمعرفة من ينتهكون النظام منهم. وأقرّ الوزير البنغلاديشي بأن تورط بعض أفراد عمالته في جرائم في السعودية أضرّ بصورة بلاده. وأوضح أنه أبلغ الوزير فقيه بأن دكا اتخذت إجراءات صارمة للحد من التصرفات السلبية لعملاتها في السعودية. وذكر أن من بين تلك الإجراءات تسجيل العمالة المتجهة إلى الخارج، وإصدار بطاقات ذكية لكل عامل متعاقد، لضمان عدم السماح لمن ثبت أن لديه سجلاً جنائياً في بلاده بالسفر إلى السعودية. وأضاف أن أي مسح لتلك البطاقة يظهر المعلومات الكاملة المدوّنة عن حاملها. وأشار حسين إلى أنه دعا فقيه إلى زيارة بنغلاديش لتفقد عمليات التعاقد، والبرنامج التدريبي للعمالة المتجهة للعمل في الخارج. وأضاف أنه أبلغ نظيره السعودي بأن دكا مستعدة لدرس أي اقتراح تراه السعودية في هذا الشأن. وقال إنهما اتفقا على تكوين لجنة عليا مشتركة تضم مسؤولي وزارات العمل والداخلية والخارجية في البلدين، لتجتمع مرة كل ثلاثة أشهر، للبحث في القضايا المتعلقة بتصدير العمالة. وأوضح حسين أن السوق السعودية لم تغلق بالكامل في وجه العمالة البنغالية، إذ إن العام الماضي شهد التعاقد مع 15 ألف بنغالي للعمل في المملكة.