تستقبل الأماكن الترفيهية والسياحية في المنطقة الشرقية آلاف الزوار من داخل المنطقة وخارجها، في الأسبوع الثاني من ثلاثة مهرجانات تقام في المنطقة الشرقية، الأول في مدينتي الدمام والخبر، والثاني في الأحساء، والثالث في القطيف، في الوقت الذي استنفرت فيه الجهات الحكومية جهودها لإنجاح المهرجانات التي تستهدف تسويق المنطقة سياحياً. وذكر المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان، أن «الهدف من تنويع أماكن المهرجان الاستفادة من التنوع الجغرافي في المنطقة الشرقية، بما يخدم تنمية السياحة الوطنية، المرتكزة على تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وتحقيق تنمية إقليمية متوازنة، مع توافر فرص عمل للمواطنين، كما تهدف إستراتيجية مجلس التنمية، إلى تحويل الشرقية وجهة سياحية رائدة». وأشار إلى «قرار مجلس الوزراء، الذي صدر أخيراً، ويقضي بتأسيس شركات للتنمية السياحية الداخلية، تكون الدولة مشاركاً في رأس المال، وتكون من مهمتها الأساسية، تطوير الوجهات السياحية، خاصة في المناطق السياحية الجديدة في المملكة، مع إيجاد صيغ ملائمة لمشاركة صناديق الإقراض الحكومي في تمويل المشاريع السياحية الداخلية، مع تعزيز الإجراءات، التي تؤدي إلى مشاركة القطاع الداخلي»، مضيفاً «وكذلك الموافقة على قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار بدراسة الإجراءات، التي يمكن عن طريقها تشجيع ملاك مواقع التراث العمراني إلى المحافظة على مبانيهم وصيانتها وإعادة تأهيلها، وذلك من خلال إجراءات عدة منها: التنسيق بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والجهات الحكومية ذات العلاقة من أجل توافر الخدمات والمرافق المطلوبة لتحسين القرى والأحياء المختارة، أيضاً منح مالك المبنى أو الموقع ترخيصاً بمزاولة نشاطات معينة، توفر فرص الاستثمار وتتلاءم مع طبيعة المبنى، كما سيمنح مالك المبنى قرضاً من بنك التسليف والادخار، وفقاً لنظامه لترميم المبنى وصيانته وإعادة تأهيله، كما نتطلع إلى تفعيل برنامج تحسين المواقع التراثية في جزيرة تاروت وإعادة تأهيل الحصن القديم ومباني الثراث العمراني المحيط، إضافة الى الحرف والصناعات اليدوية، والمحال التجارية والمقاهي». وأوضح «أن من ضمن المشاريع الرئيسة في الهيئة، والمقرر تنفيذها هذا العام، المهرجان الوطني للفنون الشعبية البحرية، وهو في مضمونه عبارة عن مسابقات فنية، يقترح تنظيمها بين فرق الفنون الشعبية، التي تؤدي ألواناً من الفنون الشعبية البحرية القديمة، في المناطق المطلة على البحر الأحمر والخليج العربي في المنطقة الشرقية». وكان نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود افتتح فعاليات مهرجان صيف الشرقية 1430ه تحت شعار «الوجهة شرقية» في منتزه خادم الحرمين الشريفين (الواجهة البحرية بكورنيش الدمام) الأسبوع الماضي. حيث تقام العديد من الفعاليات الشعبية والفلكلورية والعروض الجذابة، التي يشارك فيها عدد كبير من أهالي المنطقة الشرقية وزوارها. من جهة أخرى، تتواصل الفعاليات السياحية في شاطئ نصف القمر، والعزيزية، ومركز الأمير سلطان للعلوم والتكنولوجيا (سايتك)، ومعرض أرامكو للزيت، ومنتزه الملك عبدالله على كورنيش الدمام.