تراوحت مواقف القوى السياسية العراقية من زيارة رئيس البرلمان العراقي اياد السامرائي الى الكويت، واعتبرها العديد من السياسيين «خطوة إيجابية بالاتجاه الصحيح»، لكنهم طالبوا بالمقابل بكشف نتائج الاجتماعات الثنائية التي عقدها السامرائي مع المسؤولين الكويتيين بخصوص الملفات العالقة بين البلدين. وأبدت «جبهة التوافق» التي ينتمي إليها السامرائي بعض الملاحظات حول الزيارة على رغم تفاؤلها بنتائجها. وقال النائب عن «التوافق» عمر عبد الستار الكربولي في اتصال مع «الحياة» ان «الحوار بين الاطراف المتشنجة يعد الطريق الاستراتيجي الأمثل لحل المشاكل العالقة بين الجانبين». واعتبر «ما قام به السامرائي خطوة في الاتجاه الصحيح على رغم تفرده بالزيارة من دون اطلاع نواب البرلمان على منهاجها ومقرراتها، وإن لم تثمر عن نتائج حقيقية». وأضاف ان «الزيارة نجحت في ترطيب العلاقة بين العراق والكويت»، مشيراً الى ان «السامرائي، ربما اتفق مع الكويت على إعادة تفعيل عمل اللجان الثنائية لحلحلة المشاكل». من جهته قال النائب عن «تيار الإصلاح الوطني» فالح الفياض ان «الزيارة لم تثمر حتى الآن عن نتائج ملموسة». وأوضح في اتصال مع «الحياة» ان «تبادل الزيارات بين رؤساء البرلمانات الدولية والإقليمية أمر نافع، خصوصاً في مثل حال العلاقات العراقية - الكويتية، إذ ان الزيارات تسهم وفي شكل كبير في إعادة توثيق العلاقات التي انقطعت لسنوات طويلة على خلفية سلوكيات النظام السابق في غزوه لدولة الكويت». ولفت الى ان «الزيارة قد تكون خطوة مهدت لخلق مناخات تساعد على إجراء الحوار بين ممثلي حكومتي البلدين، وهو ما سيكشف مستقبلاً». ويرى النائب عن «المجلس الإسلامي العراقي الأعلى» رضا تقي المولى ان العلاقة بين البلدين تحتاج الى مساع حقيقية لإنهاء تبعات الماضي والبدء من جديد. وقال ل «الحياة»: «نأمل بأن تكون زيارة رئيس البرلمان الى الكويت قد حققت شيئاً من الأهداف التي يسعى إليها العراقيون جميعاً، وأهمها حل الملفات العالقة بين الجانبين وعلى رأسها قضية التعويضات». وأضاف ان «المسؤولين العراقيين يسعون جاهدين لتعزيز أواصر العلاقة مع أشقائهم في الكويت لإنهاء الخلافات الدائرة بين الجانبين وإعادة العلاقات الى سابق عهدها من خلال تفعيل عمل اللجان الفنية والاستشارية المشتركة لوضع آليات حقيقية للخروج من أزمة الملفات العالقة». واعتبر النائب عن «حزب الفضيلة» جابر خليفة جابر زيارة السامرائي إلى الكويت «خطوة إيجابية لتعزيز العلاقات بين البلدين وإزالة اللبس والمشادات التي حصلت حول الديون، وإخراج العراق من البند السابع». لكن النائب عن «الكتلة العراقية» عزت الشابندر اعتبر زيارة السامرائي للكويت «فاشلة»، وقال انه «نجح في تثبيت حقوق الكويت على العراق على مستوى الديون والتعويضات».