كشف المتحدث الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض الرائد محمد التميمي، عن وفاة 147 شخصاً وإصابة 334 آخرين نتيجة حرائق وحالات احتجاز وسقوط وغرق خلال العام الماضي 1432ه، في منطقة الرياض، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني باشرت خلال تلك الفترة 4963 حادثة، تمثل نسبة حوادث الحريق منها 59.5 في المئة، وحوادث الإنقاذ 40.5 في المئة، فيما تجاوزت خسائرها المادية 4 ملايين ريال. وذكر في بيان أمس، أن عدد الوفيات جراء الاحتجاز والسقوط والغرق بلغ 109 حالات، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الحرائق 38 حالة. ولفت إلى أن حوادث الاحتجاز نال النصيب الأكبر من بين حوادث الإنقاذ ب1835 حالة بنسبة 91.2 في المئة نتج منها 77 إصابة و48 وفاة، أما حوادث السقوط فبلغت 108 حوادث، بنسبة 5.4 في المئة ونتج منها 33 إصابة و44 وفاة، والغرق 14 حادثةً، بنسبة 0.7 في المئة نتج منها إصابة واحدة و9 وفيات، مشيراً إلى أن هناك أسباباً أخرى عددها 55 حادثة، بنسبة 2.7 في المئة، نتجت منها إصابتان و8 وفيات. وأضاف أن الاحتجاز في المنازل هو الغالب على حوادث الإنقاذ؛ لأسباب عدة، منها عدم مراقبة الأطفال وهم أكثر المتضررين في تلك الحالات، أو لوجود خلل في الأبواب كقدم الأقفال أو كسر المفتاح فيها أو تهالك إطار الباب، مشيراً إلى أن الاحتجاز قد يكون في بعض الأجهزة الكهربائية كغسالة الملابس أو في المصاعد الكهربائية أو داخل فرامات اللحم. وأوضح أن الكهرباء كانت سبباً في 1998 حريقاً في المنازل، بنسبة 67.7 في المئة، نتج منها 109 إصابات، و5 وفيات، فيما كان عبث الأطفال سبباً في 400 حريق، بنسبة 13.6 في المئة نتج منها 7 إصابات، وبلغ عدد حوادث احتراق المواقد 291 حادثة، بنسبة 9.9 في المئة نتج منها 81 إصابة، وبلغ عدد حوادث مصادر الحرارة المتوهجة191 حريقاً، بنسبة 6.5 في المئة نتج منها 21 إصابة و3 وفيات، والتخلص من النفايات 9 حرائق، بنسبة 0.3 في المئة، ولأسباب أخرى 62 حريقاً بنسبة 2 في المئة نتج منها 53 إصابة و30 وفاة. وعزا التميمي تسبب الكهرباء في النسبة الأعلى من حرائق المنازل إلى جهل بمخاطرها أو عدم مبالاة بها، مشدداً على ضرورة الكشف على التوصيلات الكهربائية في المنزل مرة كل 5 أعوام على الأقل من فني متخصص، وإجراء التعديلات والإصلاحات اللازمة، والفحص الدوري على الأجهزة الكهربائية مع التأكد من أن جميع المعدات الكهربائية في المنزل معتمدة وذات جودة عالية، وأن الأجهزة الكهربائية متوافقة مع القدرة (الفولطية) لإمدادات الكهرباء في المنزل، والالتزام بتفقد الأجهزة الكهربائية قبل كل استخدام، في حال صدر منها أصوات غير معتادة أو اهتزاز أو زادت سخونتها عن المعتاد أو انبعثت منها رائحة غريبة أثناء الاستخدام فيجب إيقاف تشغيلها على الفور أو قطع التيار الكهربائي عنها، ثم إصلاحه أو استبداله، إضافة إلى التأكد من أن جميع أسلاك الكهرباء المستخدمة ذات جودة عالية، وغير مهترئة أو تالفة. ودعا إلى تجنب استخدام التوصيلات الكهربائية لفترات طويلة، والتأكد من أن الأحمال تتناسب مع قدرة السلك والقابس المحددة (بالأمبير-الواط) من الجهة الصانعة وأن يكون جميع المقابس الكهربائية بحالة جيدة، وأن القابس مثبت بإحكام، مع تجنب تمديد الأسلاك الكهربائية أسفل السجاد أو قطع الأثاث أو على الأرضيات التي تكثر فيها الحركة، وإبعاد المواد القابلة للاشتعال عن مصابيح الإنارة، ولا سيما مصابيح (الهالوجين)، إذ قد تزداد سخونتها فتتسبب في اشتعال الأشياء القريبة القابلة للاشتعال، والحرص دائماً على أن تكون الأجهزة الكهربائية جافةً وبعيدةً عن الماء في جميع الأوقات والأحوال بما في ذلك ألعاب الأطفال، وعدم السماح للأطفال بالعبث بأسلاك الكهرباء أو مفاتيح الإضاءة أو المقابس أو باللعب بالأجهزة الكهربائية أو استخدامها من دون رقابة أو إشراف من ذويه. وأشار إلى أن الحوادث الناتجة من عبث الأطفال، تحتل الدرجة الثانية بين حوادث الحرائق، بنسبة 13.6 في المئة، مشدداً على أهمية توعية النشء منذ الصغر بالمخاطر وكيفيه الوقاية منها، إضافة إلى وضع حاجز مناسب على باب المطبخ؛ لمنع الأطفال من الدخول إليه، وعدم السماح للأطفال باستخدام القداحات الآمنة الخاصة بإشعال الأفران، وقفل أنبوبة الغاز بعد كل استعمال؛ منعاً للتسرب، وعدم ترك الأطفال وحدهم عند وسائل التدفئة.