وصف وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، إعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، رفع السرية عن ملفات أمنية تخص مقتل رهبان دير تيبحيرين قبل 13 سنة في المدية ب «محاولة تغطية جرائم فرنسا الاستعمارية». وقال عن موقف ساركوزي، بعد الكشف عن شهادة الملحق العسكري السابق في السفارة الفرنسية في العاصمة، من قضية الرهبان السبعة :«المراد من التصريحات التي أطلقها الرئيس ساركوزي عن تورط الجيش الجزائري في اغتيال الرهبان الفرنسيين في ولاية المدية العام 1996 هو محاولة لتغطية جرائم فرنسا المرتكبة في حق الشعب الجزائري إبان الاحتلال». وأشار بلخادم، إلى رفض فرنسي تقديم اعتذار علني تطالب به الجزائر منذ بداية حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال عن تعاطي الفرنسيين مع ملف الرهبان «حتى لا تستجيب (فرنسا) نداءات الجزائريين القاضية بضرورة قيام فرنسا بتقديم اعتذاراتها للشعب الجزائري على ما ارتكبته في حقه تعمدت هذه الضجة من خلال تصريحات رئيسها وهي لن تُنسي الجزائريين ولن تغير من مواقفهم تجاه قضية مطالبتهم بالاعتذار». ووضع وزير الدولة حداً للجدل، الذي عقب إعلان وزير الشؤون الدينية الجزائري، بوعبد الله غلام الله، عن اعتماد الجزائر لأول جمعية يهودية، وقال أن « الجزائر من الدول القليلة التي ترفض التطبيع مع إسرائيل وموقفها ثابت، ان جزائر الشهداء لن تسمح بالتطبيع مع إسرائيل». وشدد بلخادم على أن «نشاط جمعيات دينية لليهودية وغيرها بالجزائر لا يعني إطلاقاً مرحلة لتمهيد التطبيع بين الجزائر والكيان الصهيوني كما يروج له البعض». وكان رسميون في الجزائر اعربوا عن القلق من استغلال تنظيمات مسلحة تواجد اليهود «للتحريض على المصالح الغربية واتهام النظام»، وأشار بلخادم الى أنه «لا اعتراض» على أي نشاط ديني سواء كان يهودياً أو مسيحياً إذا كان في إطار مُنظم كما تسمح به القوانين المعمول بها، في إشارة إلى الدستور الذي يتيح «حرية المعتقد» وقانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي صدر العام 2006. وقال أن «نشاط جمعيات دينية في الجزائر أمر عادي من دون تجاوز النقاط الحمر التي قد تُفكك المجتمع الجزائري وتهدد استقراره». وشدد على أن اعتماد جمعية يهودية اخيراً «ليس حلا مستورداً من الخارج، ولم يأت هؤلاء من مكان آخر وليسوا غرباء عن الجزائر، إنما هم جزائريون يعيشون فيها وهم أحرار في ممارسة مثل هذه الطقوس الدينية». ويرأس الجمعية اليهودية متدين جزائري يقيم بين البليدة (50 كلم جنوب العاصمة) و فرنسا وعادة ما يُدعى للمشاركة في اعياد وطنية ودينية. من جهة ثانية وصلت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس دوايت آيزنهاور»، الى المياه الإقليمية الجزائرية، في أول زيارة لإحدى أكبر السفن العسكرية الأميركية الى المنطقة، وجاء رسو الحاملة في سياق برنامج التعاون العسكري البحري بين البلدين، وزارها وفد من أربع مؤسسات إعلامية وبعض مسؤولي وزارة الدفاع الجزائرية و بعثة ديبوماسية في السفارة الأميركية