طالب عضو مجلس الشورى الكاتب الصحافي نجيب الزامل الجهات الحكومية بدعم المجال التطوعي للشباب في المملكة، كون طاقاتهم قنبلة موقوتة إذا لم تستثمر، لافتاً إلى أن الدعم يجب أن يكون في التدريب والتأهيل. وقال الزامل ل»الحياة» خلال ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني، الذي تنظمه مدارس الرياض أمس، ويشارك به طلاب مدارس 6 دول خليجية: «فاعلية الشباب بالعمل التطوعي تتفاوت بين مدينتي جدة والدمام بتفاعل الشباب أكثر منهم في منطقة الرياض، كون مدينتا جدة والدمام العمل الأهلي هو الطابع السائد فيهما، ما يساعد الشباب على الفعالية بالعمل التطوعي، فيما العمل الحكومي هو السائد في منطقة الرياض». وأضاف أن دول الخليج لها اهتمامها بالعمل التطوعي، إذ إن البحرين تعتبر رائدة في هذا المجال ب880 جمعية تطوعية على رغم صغر مساحتها الجغرافية، والمملكة العربية السعودية لا يوجد بها سوى 600 جمعية، أما على المستوى العربي فتتصدر الأردن ب2000 جمعية تطوعية. وذكر خلال محاضرة في الملتقى أن التطوع عمل خيري، لذا يجب أن يكون صادراً من دون مقابل لمساعدة الآخرين، ويكون خالصاً لوجه الله، مشيراً إلى أن العمل التطوعي يساعد في الترفيه عن النفس، والتطوع يبدأ بتشجيع من الأسرة والمجتمع، محذراً من محاولة العبث بالعمل التطوعي وتشويه صورته. وعن معوقات العمل التطوعي، أوضح أنها كثيرة، منها اعتراض بعض الأسر على دخول أبنائها في العمل لتطوعي، وقلة الجمعيات التطوعية الحكومية، إضافة إلى عدم وجود جمعيات لتدريب وتأهيل المتطوعين بصورة كافية. وأضاف: «من صفات القائد، التي لابد أن يتحلى بها الإيمان، وروح التغيير إلى الأفضل، والمشاركة في العمل التطوعي من دون مقابل»، مشيراً إلى أن مغيري العالم هم القادة، الذين يدفعهم حب التغير للأحسن.