قُتل أكثر من 65 عنصراً إضافياً من قوات النظام السوري خلال محاولتهم لليوم الثالث دفع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الى التراجع في حقل غاز وسط البلاد كان مقاتلو التنظيم سيطروا عليه بعد «خيانة» ضباط تابعين للنظام، في وقت فتح مقاتلو «الجيش الحر» معركة جديدة بين دمشق وحدود الأردن. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قتل 65 عنصراً من مجموعات صقور البادية التابعة للنظام في منطقة شاعر في ريف حمص الشرقي، وتضاربت المعلومات عما إذا كانوا قتلوا في قصف جوي من طريق الخطأ أو في اشتباكات مع الدولة الإسلامية في حقل شاعر للغاز»، لافتاً إلى أن «مجموعات المهمات الخاصة النظامية دفعت مقاتلي الدولة الإسلامية الى التراجع إلى أطراف حقل شاعر مسيطرة بذلك على الحقل، وسط استهداف الدولة الإسلامية بالقذائف مراكز النظام، وقصف الطيران الحربي مناطق الدولة الإسلامية في جبل شاعر ومحيطه ومعلومات مؤكدة عن مصرع وجرح العشرات من عناصر الدولة الإسلامية». ونقل «المرصد عن «مصادر موثوقة» إن «عملية خيانة تمت من قبل الضباط الذين كانوا موجودين في الحقل» ما سهل سيطرة «داعش» عليه وسقوط نحو 270 عنصراً من قوات النظام خلال المواجهات قبل يومين. وكان سقوط هذا الحقل، شكل صدمة لموالي النظام السوري بسبب موقعه الاستراتيجي وقربه من مناطق النظام في حمص والساحل. في وسط البلاد، أفادت شبكة «سمارت» المعارضة أمس: «قتل أكثر من عشرة عناصر لقوات النظام وتسعة من الجيش الحر في اشتباكات بين الطرفين في مدينة مورك في ريف حماة، إذ سيطر الجيش الحر على النقطة السابعة ودمر دبابة وعربة ومدفعاً وراجمة صواريخ لقوات النظام خلال المواجهات». وتسعى قوات النظام إلى السيطرة على مورك لقطع خطوط الإمداد على مقاتلي المعارضة قرب معسكرَي وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب المجاور. وقصفت قوات النظام مناطق في مدينة معرة النعمان قرب المعسكرين. وبين دمشق وحدود الأردنجنوب سورية، أعلنت فصائل من «الجيش الحر» بدء معركة «قطع الوتين لتطهير محافظة درعا». وجاء في بيان الفصائل، وفق «سمارت»، أن كل نقطة عسكرية وتجمّع لقوات النظام وميليشيات «حزب الله» اللبناني يعد هدفاً للمقاتلين. وألقى الطيران المروحي ثلاثة «براميل متفجرة» على مناطق في بلدة داعل ومحطيها في ريف درعا.