رشح «اتحاد القوى الوطنية» الذي يضم الأحزاب السنية في البرلمان العراقي رئيس ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، فيما أغلقت رئاسة البرلمان باب الترشيح لرئاسة الجمهورية لتبدأ التدقيق في مؤهلات المرشحين للمنصب. وعلمت «الحياة» أن ثلاث شخصيات كردية ترشحوا بالفعل هم: برهم صالح وفؤاد معصوم ونجم الدين كريم، وجميعهم من حزب «الاتحاد الوطني»، ما يشير إلى احتدام الخلافات داخل الحزب. في هذا الوقت، أكدت بعض المصادر تقديم النائب عن ائتلاف «دولة القانون» حنان الفتلاوي ترشيحها لمنصب رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى رئيس السن مهدي الحافظ، والقيادي السني مشعان الجبوري. وأكد الناطق باسم مجلس النواب صباح الباوي في تصريح إلى «الحياة» أن «هيئة رئاسة البرلمان أغلقت باب الترشيح وشرعت بقراءة السيرة الذاتية ومؤهلات المرشحين لمطابقتها مع الشروط المطلوبة، واختيار الأنسب لطرح اسمه على التصويت في البرلمان خلال الجلسة المزمع عقدها» الأربعاء المقبل. وأكد الباوي أن «تسلم طلبات ترشيح العشرات، بينهم نساء من داخل وخارج البلاد». وعن الدعوة التي تلقاها رئيس البرلمان سليم الجبوري لحضور مؤتمر البرلمانات الإسلامية في طهران قال إنه «قد لا يشارك بسبب انشغالاته الكثيرة». إلى ذلك، أعلنت النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» ناهدة الدايني في تصريحات أن «الاتحاد قرر ترشيح النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية». وأكد النائب المستقل هشام عبد الملك في تصريح إلى «الحياة» أن «تسمية مرشح رئاسة الجمهورية قد يحسم بعد عيد الفطر المبارك، وتشير المعطيات إلى أن أياً من المرشحين لن يحظى بتأييد ثلثي أعضاء البرلمان وقد يترتب على ذلك عقد جلسات عدة»، لافتاً إلى أن «انقسامات البيت الكردي وعدم اتفاقهم على مرشحهم سيؤخر انتخاب رئيس الجمهورية». لكن مصدراً كردياً أكد ل»الحياة» أن «مرشحي التحالف الكردستاني سيخضعون لتصويت داخلي فما زالت الجبهة التي تتزعمها زوجة الرئيس جلال طالباني هيرو ابراهيم تدعم فؤاد معصوم، بعد أن رفض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ترشيح نجم الدين كريم في مقابل رفض هيرو ترشح برهم صالح للمنصب.