وارسو - ا ف ب - قتل 15 شخصاً على الأقل وجرح حوالي ستين آخرين مساء يوم السبت في حادث تصادم مباشر بين قطارين كانا على سكة واحدة في جنوب بولندا، في أسوأ كارثة سكك الحديد تقع في البلاد منذ 1990. وقال "بافيل فراشاك"، الناطق بإسم رجال الاطفاء، أن "15 شخصاً لقوا مصرعهم، وللأسف لم نتمكن من انتشال جثة واحد منهم. نستطيع ان نراها لكننا غير قادرين على الوصول اليها". وكان وزير الداخلية البولندي ياتسيك تسيهوشكي صرح في مكان الحادث ليل السبت الاحد للصحافيين ان "حصيلة ضحايا هذه الكارثة الهائلة بلغت 14 قتيلا حتى الآن". وأوضحت أجهزة الإسعاف أن "حوالي ستين شخصاً جرحوا ونقلوا إلى مستشفيات، وأن نصفهم في حالة خطيرة". من جهته، قال الرئيس البولندي "دونالد توسك"، الذي تفقد مكان الحادث، أنها "أكبر كارثة منذ سنوات"، معبرا عن تخوفه من إرتفاع عدد القتلى. وبين المصابين بجروح طفيفة أوكرانيون. وبين الركاب عدد من الإسبان والفرنسيين أيضا لكنهم لم يصابوا باذى على ما يبدو. وتفيد تقديرات مصلحة سكك الحديد أن نحو 350 شخصاً كانوا على متن القطارين عند وقوع الحادث. ووقع الإصطدام بين قطار يقوم برحلة بين "وارسو" و"كراكوفا" وآخر في رحلة بين "بريجيميسل" و"وارسو". وكان القطاران على الطريق نفسه بحسب شركة سكك الحديد البولندية. وفتح تحقيق لتحديد اسباب الحادث. وعرضت محطات التلفزيون لقطات لقاطرتين وثلاث عربات تضررت في الحادث. وتعمل فرق الإنقاذ على إخراج عدد من الأشخاص العالقين داخل القطار. وقال أحد رجال الاطفاء أن "الظروف صعبة جداً، ويجب قطع كل القطع المعدنية المتدخلة". وأضاف أن "إحدى العربات شطرت الى نصفين". في حين أكد وزير الداخلية "لم يبق أشخاص غير فاقدي الوعي في القطارين على ما يبدو". وأكد وزير النقل "سلافومير نوفاك" أن "الحادث وقع على سكة حديد تم تحديثها مؤخراً". وقال احد الناجين اننا "سمعنا دوياً هائلاً ثم ألقينا من مقاعدنا، وأن أشلاء بشرية كانت داخل العربات وفي الخارج". وهي اسوأ كارثة في قطاع سكك الحديد في بولندا منذ 1990 عندما لقي 16 شخصاً مصرعهم في تصادم قطارين في "اورسوس" في ضاحية وارسو. وفي 1980 أدت كارثة في هذا القطاع إلى سقوط 67 قتيلاً و62 جريحاً قرب "تورون" شمال البلاد عندما إصطدم قطار ركاب بآخر ينقل بضائع.