أقرت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، تطبيق الحقيبة التعليمية للسلامة المرورية في مرحلة رياض الأطفال. بعد أن طبقتها في عدد من المدارس العام الماضي كمرحلة أولية. وشددت الإدارة في تعميم أصدرته أخيراً، على ضرورة «التأكيد على القواعد المرورية في مرحلة الطفولة للجنسين، سعياً للتخفيف من أثر الحوادث». ويتوقع أن يصل عدد الطلاب المستهدفين في جميع المراحل إلى نحو 841 ألف طالب وطالبة، يدرسون في 27 ألف فصل دراسي موزعة على 3463 مدرسة على مستوى الشرقية. وأضيفت بنود جديدة تتناسب مع أعمار الطلاب، إذ وضعت حقيبة تعليمية تحوي مجموعة من الأدوات والتطبيقات المساعدة في قيم السلامة المرورية. وتوقعت «تربية الشرقية» أن يشمل هذا البرنامج الطلاب كافة من الجنسين في المراحل التمهيدية. وتتوقع الإدارة في تعميمها حدوث زيادة في الإحصاءات بنحو سبعة في المئة سنوياً. ما دفعها إلى إقرار إنشاء لجنة تنفيذية لمتابعة تطبيق الحقيبة المرورية مع بداية العام الدراسي المقبل، تضمنت ممثلين من شركة «أرامكو السعودية» وإدارة التربية والتعليم في المنطقة، تعمل على اعتماد ومتابعة سير تنفيذ آلية برنامج السلامة المرورية من خلال إصدار تعميم رسمي مقنن ومحدد للواجبات والمسؤوليات لكل مسؤول تعليمي، بدءاً من التدريب وحتى التقويم. كما تعمل اللجنة على وضع حلول فورية لما يرفع به المشرفون من معوقات تعترض التطبيق الميداني في المدارس، ودعم البرنامج لحين بلوغ الهدف. كما تنفذ اللجنة حملات توعوية متعلقة في السلامة المرورية ومراجعة المواد المراد تقديمها للمستهدفين، بما يتفق مع سياسة الوزارة مع مراعاة الخصوصية التربوية والاجتماعية وملاءمتها مع المجتمع المدرسي. واشترط الجانبان ضرورة درس محتوى الحقائب التعليمية المرورية قبل إقرارها، وإعداد خطة زمنية وآلية لتنفيذ المراحل ونماذج وأدوات التقويم متضمنة مؤشرات الأداء الخاصة بالتنفيذ والتنسيق مع «أرامكو»، لتقديم الاقتراحات والرؤى والتوصيات التي من شأنها الإسهام في التوعية والتثقيف في السلامة المرورية في مدارس التعليم العام ورياض الأطفال. ويهدف البرنامج إلى «نشر الوعي بأهمية السلامة المرورية في الأوساط التربوية وتعليم النشء على مبادئ ومفاهيم السلامة المرورية، والإسهام في التقليل من الحوادث المرورية وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، إضافة إلى معرفة القواعد المرورية الصحيحة والممارسات غير المتهورة». وذكر مشرفون على البرنامج أن «شمول الحقيبة لمدارس البنين والبنات ما هو إلا زيادة ثقافة لكلا الطرفين، على رغم عدم قدرة المرأة على القيادة، إلا أنها تصبح ملمة في عدد من القواعد المرورية والآداب العامة للسلامة المرورية». يذكر أن وزارة التربية والتعليم كانت أقرّت التدريب على السلامة المرورية في المدارس، لتعزيز قيم السلامة المرورية، والتأكيد عليها من خلال البرامج والأنشطة التعليمية التربوية المتعلقة في السلامة المرورية وآلية التخطيط والإشراف عليها، مؤكدة أن المرحلة التي بدأت بها كانت تجريبية مع إمكان التوسع في تنفيذ البرنامج في مناطق أخرى لجميع المراحل المدرسية بدءاً من مرحلة رياض الأطفال.