اتفق عدد من موسيقيي الجاز في مصر على تأسيس فرقة «أورينتال جاز» التي تتحضر للمشاركة في عدد من المهرجانات العالمية، تبدأ أواخر الشهر في تركيا على أن تختتم جولتها في الولاياتالمتحدة في حزيران (يونيو) المقبل. وترى الدكتورة نجوان البرنس، المدرسة في كلية التربية الموسيقية في جامعة حلوان والمدربة في جامعة كمبردج، أنه بات واجباً السعي لأن تكون هناك نكهة خاصة لموسيقى الجاز المصرية تتميز بها حول العالم، لذلك ستسعى الفرقة للمشاركة في العديد من المهرجانات العالمية خلال الفترة المقبلة. وحول ما تتميّز به الفرقة عن غيرها، توضح نجوان أنها أضافت إلى آلاتها آلة اسمها «ساز»، تستعمل للمرة الأولى في مصر، وهي آلة تركية تشبه العود لكن صوتها مختلف تماماً عنه، كما أنها أصغر حجماً. وتتكون الفرقة من رامي عطا الله (بيانو) وأحمد نظمي (غيتار باص) وأحمد هشام علي (درامز) وعبدالله علي (ساز)، ونجوان التي تعزف على آلة «بيركشن» (إيقاع) وتغني، ويعاون الفرقة بلال سرور في كتابة الأغاني والتلحين. وتشير نجوان إلى أن الفرقة قدمت العديد من العروض داخل مصر، وتسعى إلى إنهاء ألبومها الأول الذي يضم أغاني «العسكري»، «مش فارقة»، «باصة في عينيكي»، وهي موجهة إلى أمهات الشهداء، وسواها. وفي سياق الأنشطة التعليمية والتثقيفية التي تضطلع بها الفرقة، درّبت نجوان أطفالاً شاركوا في مهرجان وارسو في بولندا في تشرين الأول (أكتوبر) 2011، ليعبّروا عن ثورة «25 يناير» بلوحات تعبيرية راقصة وأغان على نغمات موسيقى الجاز، ثم شاركت الفرقة في مهرجان إسباني وقدّمت أغنية «الميتيرات» باللغة الإسبانية. وتؤكد نجوان أن الكثير من المهمتين بموسيقى الجاز في مصر والعالم يتوقعون ل «أورينتال جاز» مستقبلاً واعداً، نظراً إلى ضمها عناصر من كبرى الفرق المصرية مثل «افتكاسات» و»كوكون»، ومجموعتي أحمد نظمي ورامي عطا الله. كما تسعى الفرقة لدمج الموسيقى الشرقية والعربية بالموسيقى العالمية. وتوضح المدربة المصرية أن هذا المزج سيكون عن طريق إدخال آلات شرقية إيقاعية مثل «الصاجات» و»الطبلة» و»الرق»، وتقديم أغانٍ تراثية عربية على أنغام موسيقى الجاز، واستخدام أشعار صلاح جاهين وتحويلها إلى أغانٍ ليتعرف العالم على الثقافة العربية.