خضع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الاثنين الماضي، لتحقيق «مراقب الدولة» في شبهات مخالفته القانون من خلال الاستعانة بأصدقائه في الولاياتالمتحدة لتمويل رحلات جوية له ولعقيلته في شكل مناف للقانون. وكشفت صحيفة «هآرتس» أمس أن التحقيق تم بعدما حقق موظفو مكتب المراقب في الشهور الأخيرة مع مستشاري نتانياهو ومساعديه في العقد في عدد من الرحلات التي قام بها نتانياهو الى الخارج منذ أن كان وزيراً للمال عام 2003... وفي هوية الجهات التي تبرعت بتمويل الرحلات وسبل نقل الأموال ونفقات السفر والإقامة في فنادق فخمة. كما حقق المراقب في المصادر المالية التي اعتمدها نتانياهو لتمويل حملته الانتخابية قبل الأخيرة لزعامة «ليكود». وكان تحقيق بثته القناة العاشرة قبل نحو عام كشف عن عدد من رحلات البذخ التي موّلها يهود أميركيون للزوجين نتانياهو، ما يثير تساؤلات حول «المقابل» الذي تلقاه المتبرعون. كما ادعى التحقيق أن نتانياهو تلقى تمويلاً مزدوجاً من جهتين مختلفتين لزيارتين الى الولاياتالمتحدة. ويعتبر التحقيق مع نتانياهو المرحلة الأخيرة من الفحص الذي يجريه المراقب وسيقرر في نهايته ما إذا كان نتانياهو ارتكب مخالفات جنائية. وتوقعت أوساط قضائية أن ينشر المراقب تقريراً نهائياً في غضون شهر أو اثنين على الأكثر. وفي حال رأى أن سلوك نتانياهو مخالف للقانون، فإنه سيتوجه باستنتاجاته وتوصياته إلى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين ليبت في فتح تحقيق جنائي مع رئيس الحكومة من عدمه.