توجّه حزب «كديما» المعارض في إسرائيل إلى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين بطلب فتح تحقيق جنائي مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وعقيلته في أعقاب تحقيق صحافي في «القناة العاشرة» أفاد بأن نتانياهو تلقى تمويلاً مزدوجاً (من هيئتين) لزيارة قام بها قبل خمس سنوات للولايات المتحدة، ما يعتبر منافياً للقانون وتحايلاً. وطالب الحزب المعارض بأن يشمل التحقيق مختلف الأبعاد القانونية لسلوك نتانياهو في مختلف القضايا التي طرحها التحقيق الصحافي. نتانياهو وعقيلته ورأى «كديما» أن سلوك نتانياهو وعقيلته كما بيّن التقرير والحقائق التي أوردها «يستوجب تحقيقاً ذات أبعاد جنائية فضلاً عن مخالفات أخرى ارتكبت في شكل منهجي وعلى مدار سنوات كثيرة». وكانت القناة الثانية عرضت القسم الثاني من تحقيق يبيّن أن حياة البذخ لنتانياهو وعقيلته، خصوصاً في الرحلات الخاصة التي قام بها للولايات المتحدة، وتتمثل ضمن أشياء كثيرة في تمتعه بالتنقل بطائرات خاصة لمتمولين يهود من الولاياتالمتحدة وانضمام زوجته وأحياناً أبنائه في هذه الزيارات، تمت تغطية تكلفة بعضها في شكل مناف للقانون. ولمّح التقرير إلى أن المتبرعين اليهود من الخارج كانوا معنيين بالتقرّب من نتانياهو عندما شغل منصب وزير المال، قبل سبع سنوات. وأضحت القضية تعرف إعلامياً ب «بيبي توزرز». وكان مراقب الدولة أمر بالتحقيق في كل الزيارات التي قام بها نتانياهو في العقد الأخير إلى الخارج، كما زيارات مسؤولين إسرائيليين آخرين لفحص في ما إذا ارتكبت مخالفات جنائية. وعلى رغم أن القناة العاشرة نشرت صوراً لمستندات في حوزتها تؤكد وجود «الفواتير المزدوجة»، قال مكتب نتانياهو إن التحقيق يتعمد «تشويه صورة نتانياهو واسمه» نافياً جميع ما جاء فيه، وهدد بالتوجه إلى القضاء لمحاسبة معد التقرير على القذف والتشهير.