طالب ممثل المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، باعلان الاسباب الحقيقية للخروقات الامنية، فيما اعتبر المرجع الديني المرشد الروحي لحزب الفضيلة الاسلامي الشيخ محمد اليعقوبي، أن الحكومة تحاول إظهار نجاحات مبالغ فيها على الصعيد الامني. وقال الكربلائي في خطبة الجمعة أمس، إن» المطلوب من مجلس النواب ان يتخذ خطوة شجاعة بمناقلة الاموال المخصصة لشراء سيارات مصفحة لأعضائه الى ابواب تختص بتنفيذ المشاريع الخدمية او تعويض جراء الاعمال الارهابية في البلاد»، في اشارة الى تصويت البرلمان على شراء 350 سيارة مصفحة لاعضائه. وزاد الكربلائي «بغض النظر عن دقة الارقام المعلنة عن اعمال العنف، الا ان المطلوب من الاجهزة المعنية دراسة اسباب اعمال العنف التي تحدث في البلاد وبواعثها وسبل مواجهتها في المستقبل، خصوصاً ان الارهابيين اتخذوا اساليب جديدة في تنفيذ اعمالهم عبر تفجيرات متزامنة، كما حدث الخميس الدامي». وأضاف: «لا بد من ان تكون هناك مهنية وشجاعة في ذكر الاسباب الحقيقية للخروقات الامنية، ولا بد من تشخيص دقيق لما هو متوقع في المستقبل، وأهمية تشكيل لجان متخصصة من الخبراء وأهل الاختصاص لوضع المعالجات المناسبة لإيقاف أعمال العنف». إلى ذلك، طالب اليعقوبي في بيان اعقب استقباله السفير الهولندي في بغداد يورن رودنبيرك «بعدم اجبار اللاجئين العراقيين في اوروبا على العودة بحجة تحقق الاستقرار الامني»، وقال: «هذه حركة إعلامية تحاول بعض أطراف الحكومة من خلالها إظهار نجاحات مبالغٍ فيها وتجعل العراقيين وقوداً لها». وقال المرجع الديني في كربلاء السيد محمد المدرسي، إن «الحراك السياسي مطلوب، على ان يكون ضمن الضوابط القانونية والشرعية». ولفت الى ضرورة مطالبة الشعب بالحقوق، «لأن ذلك سيحول دون اندلاع الثورات». وأكد أن «ما حصل في بلدان عربية سببه استبداد الحاكم وتسلطه على رقاب الناس».