أعلنت المفوضية الأوروبية عن تقديم 72 مليون يورو لدعم تنفيذ برامج ذات أولوية حددتها «قمة الاتحاد من أجل المتوسط» في 13 تموز (يوليو) 2008 في باريس. وسيُنفق المبلغ خلال السنتين الحالية والمقبلة على دعم الأشغال التمهيدية ودراسات المشاريع في مجالات البيئة والنقل والطاقة المتجددة والتعاون الجامعي في حوض البحر المتوسط. ولفتت عضو المفوضية مسؤولة العلاقات الخارجية فيريرو فالدنير عشية الذكرى الأولى لإطلاق الاتحاد إلى «الحاجة العاجلة إلى بدء العمل وتحقيق نتائج ملموسة بالنسبة للسكان». وأشارت إلى ان «بعض التقدم أنجز منذ انطلاق الاتحاد، لكن تعليق النشاطات في الشهور الماضية على خلفية أزمة غزة حال دون اتخاذ القرارات السياسية اللازمة للمضي قدماً». وكانت الدول العربية المتوسطية علقت مشاركتها في اجتماعات لجان الاتحاد بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. وتوصلت في الأسابيع الأخيرة إلى استئناف تدريجي لاجتماعات الشراكة الأوروبية - المتوسطية على مستوى كبار الخبراء ووزراء الشؤون القطاعية، البيئة والشؤون المالية. ويتوقع ان تصل قيمة التمويلات إلى بلايين الدولارات، وتمثل مساهمة المفوضية عنصر دفع لدراسات الجدوى والأعمال والورش التحضيرية. وتمشل المعونات التي أعلنتها المفوضية الأوروبية 22 مليون يورو لتمويل برامج الإدارة المستدامة للمياه وتنظيف المتوسط في ظل تفاقم نقص الموارد وارتفاع الاستهلاك، وسبعة ملايين يورو لدعم مراكز التلوث في المتوسط في نطاق ما يسمى بمبادرة «أفق 2020» لمعالجة المدن الأكثر تلوثاً في المنطقة، و7.5 مليون يورو لدعم برامج دراسات المرحلة الثانية من خطة «الطرقات السريعة البحرية»، وإدماج السياسات البحرية الإقليمية، ومليون يورو للمساعدة على إنجاز مشروع الجامعة المتوسطية في سلوفينيا التي ستفتح أبوابها أمام طلبة من كل المنطقة، وخمسة ملايين يورو للمساهمة في تمويل «الخطة الشمسية المتوسطية». كذلك تقدم آلية «التسهيلات الأوروبية المتوسطية للاستثمار والشراكة» في «بنك الاستثمار الأوروبي» 32 مليون يورو خلال عامي 2009 و2010 للمساهمة في تمويل خطة «تنظيف المتوسط». وتبحث المفوضية الأوروبية إمكان تمويل نشاطات الأمانة العامة ل «الاتحاد من أجل المتوسط». وتأخر انطلاق نشاطات الأمانة العامة ومقرها برشلونة، بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، وعدم جاهزية الأنظمة الأساسية. وسيكون سفير الأردن في بروكسيل محمد مساعدة أول أمين عام للاتحاد.