أكد الناقد والمحلل التلفزيوني حمد الدبيخي، أن خروج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من التصفيات الآسيوية وخسارته من منتخب أستراليا هو نتيجة حتمية ومتوقعة، وقال: «لم تكن الخسارة من أستراليا سبباً رئيسياً، لأن الخسارة جاءت بمثابة مسمار أخير، فخروجنا هو نتيجة تبعات لسنوات ماضية، إذ لا يمكن أن تنجح سياسة «الترقيع» أبداً. وأضاف: «عشنا في وضع غير جيد من خلال التخبطات في التخطيط التي طالت «الروزنامة» أو في تشكيل اللجان، وهو الحال الذي ينطبق على عمل الأندية، لذا فخروجنا متوقع جداً، لكن ليس من هذه المرحلة، كنت أتوقع ألا نبلغ نهائيات كأس العالم، لكن توقعت أن نصل إلى التصفيات النهائية على اعتبار أننا أفضل من منتخبي تايلاند وعمان على رغم قفزات الأخير الجيدة، وكنت أقول حينها لو خرجنا من الأدوار النهائية لكانت وطأة الخروج أهون وأبعد عن الضجيج على اعتبار أن هناك منتخبات أفضل من المنتخب السعودي كاليابان وكوريا». وزاد: «هناك هبوط عام حتى على مستوى الأندية، فمنذ 2005 وأنديتنا لا تصل إلى الأدوار النهائية من بطولة الأندية الآسيوية على الأقل، وهذه بوادر أن الكرة السعودية باتت تعاني حتى على المستوى الخليجي». وعزا الدبيخي الأسباب إلى: «الجميع بحث عن التغييرات الكمية على حساب النوعية، لأن هناك من يسمع الكلام الذي يعجبه ولا ينصت للحديث الذي لا يراه مناسباً له». وحول تفسيره للوضع، وقال: «منتخب لا يحقق سوى فوزاً واحداً وعلى تايلاند من أصل ست مباريات ليس مؤهلاً للعب في كأس العالم». وواصل: «ذهبنا ضحية لاختيارات المجاملات التي تنطلق من محبة لاعب وكره آخر، وهذا من هذا النادي وذاك من المنافس، فالخطوة التصحيحية التي بدأت الآن تحتاج إلى عمل بشرط أن يكون المرشحين للعمل أقوياء، وفي تصوري أن المرحلة التصحيحية أتت متأخرة ولكنها أتت وهذا أفضل من ألا تأتي أبداً».