واشنطن - أ ب - قال قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال كارتر هام أمام الكونغرس يوم الأربعاء، إن جماعات إرهابية في الصومال وشمال غربي أفريقيا ونيجيريا تدرس طرق تنسيق عمليات تدريب عناصرها ونشاطاتها، الأمر الذي يسبب مزيداً من القلق الأمني للولايات المتحدة. وقال هام إن قادة جماعات «الشباب» و «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» و «بوكو حرام» في نيجيريا يريدون تنسيق جهودهم في شكل أفضل. وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، إنهم إذا تمكنوا من تقاسم عمليات التدريب والتمويل في شكل أفضل «فإن هذا يشكّل تحدياً حقيقياً لنا». والجماعات الثلاث تمثّل تهديداً أمنياً في المنطقة وكلها مرتبطة بتنظيم «القاعدة». وشرح هام، في هذا الإطار، الجهود التي تقوم بها الولاياتالمتحدة لتوفير تدريب وتجهيز ودعم بلدان عدة في شمال وشرق أفريقيا حيث شنت جماعات مسلحة هجمات مختلفة خلال العام الماضي. وعلّق هام على إعلان «حركة الشباب» في الصومال انضمامها إلى تنظيم «القاعدة» بأنه يدل على أن الجماعة الصومالية قد ضعفت وأنها تبحث عن دعم دولي أكبر، بعدما منيت بنكسات على الأرض خصوصاً في مقديشو التي اضطرت إلى الانسحاب منها في مواجهة هجوم شنته قوات الاتحاد الأفريقي (المؤلفة خصوصاً من قوات أوغندية وبوروندية). وتابع أن ذلك لا يعني أن «الشباب» تلفظ أنفاسها الأخيرة ولكنه يعني أنها تحت ضغط نتيجة العمليات العسكرية التي تستهدف طردها من مناطق سيطرتها حول مقديشو. وأضاف أن الاندماج الرسمي بين «الشباب» و «القاعدة» والذي أعلنه زعيم التنظيم الأخير الدكتور أيمن الظواهري في 9 شباط (فبراير) ربما يسمح بتركيز تهديد الجماعتين ضد المصالح الأميركية. وفي تعليقات أخرى أشار هام إلى أنه ما زالت هناك بؤر صغيرة من المقاتلين الذين شاركوا في المقاومة في ليبيا (ضد نظام معمر القذافي في التسعينات) ثم شاركوا لاحقاً في القتال ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق. وأضاف أن تنظيم «القاعدة» ربما يحاول إعادة إحياء شبكات المتمردين في ليبيا.