قرر زعماء قوى المعارضة السودانية الانسحاب من البرلمان و تشكيلات الحكومة كافة بعدما اعتبروا أنها فقدت شرعيتها بحلول أمس. لكن «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم قلل من أهمية الخطوة ورأى أنها جزء من حملة ضد حكومته لا معنى لها. وأكد تحالف أحزاب المعارضة عقب اجتماع أمس ضم رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي، والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، ورئيس حزب الأمة - الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل، بجانب ممثلين من الأحزاب المعارضة الأخرى، أن حكومة الرئيس عمر البشير فقدت شرعيتها، الأمر الذي يتطلب تكوين حكومة قومية انتقالية تتولي تسيير الأمور في البلاد. وشكل الاجتماع لجنة لإجراء اتصالات مع الشريك الثاني في السلطة «الحركة الشعبية لتحرير السودان» و «الحزب الاتحادي الديموقراطي» بزعامة محمد عثمان الميرغني وبقية القوى السياسية للاتفاق على برنامج وطني ديموقراطي. لكن مسؤول الإعلام الخارجي في حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) ربيع عبدالعاطي قلل من أهمية موقف المعارضة والخطوات التي تعتزم اللجوء اليها، وقال: «هذا الاجتماع لا معنى له».