التقى المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع، أمس، وفد الكنيسة الإنجيلية برئاسة القس صفوت البياضي، في ظل معلومات أن المرشد نقل تطمينات بضرورة ترسيخ «المواطنة» أساساً لبناء مصر المستقبل. ويأتي ذلك في وقت أثار تمثيل الأقباط في الجمعية التأسيسية التي سيوكل لها وضع الدستور، جدلاً ما بين الاكتفاء بممثلين عن الكنائس المصرية، أو توسيع القاعدة لتشمل مفكرين وساسة مسيحيين، وبين اتجاه آخر يربط بين الطرحين، ويطالب ب «كوتة» للأقباط داخل اللجنة. وبينما تنشغل الساحة السياسية بما سيتمخض عنه الاجتماع المشترك للبرلمان المصري بغرفتيه (الشعب والشورى) والذي سيخصص للاتفاق على آلية لاختيار جمعية الدستور، التقى بديع وفد الكنيسة الإنجيلية في مقر «الإخوان المسلمين» في ضاحية المقطم (شمال غربي القاهرة). وأفيد بأن الاجتماع انتهى إلى الاتفاق على أن مستقبل مصر «رهن بتماسك المجتمع ووحدته»، والتشديد على أن احترام العقائد والمقدسات «واجب على الجميع»، وأن التصدي لأي ازدراء بعقائد الآخرين أو الحض على كراهيتهم «مسؤولية اجتماعية ملزمة لكل مخلص للوطن». وحضر الاجتماع مرشد «الإخوان» محمد بديع ونائبه رشاد البيومي وسلفه مهدي عاكف ومستشاره الإعلامي وليد شلبي وعضو مكتب الإرشاد الدكتور حسام أبو بكر الصديق، إضافة إلى 17 قيادياً في الطائفة الإنجيلية في مصر برئاسة الدكتور صفوت البياضي. وأفاد بيان وزع على الصحافيين في أعقاب الاجتماع بأن اتفاقاً حصل على أهمية اللحظة التاريخية التي تمر بها مصر بعد الثورة، ما يتطلب من الجميع القيام بمسؤوليتهم الاجتماعية والتاريخية للنهوض بالوطن. وأشار البيان إلى أن إجماعاً حصل على أن كل أبناء الوطن «شركاء في مصير واحد ومستقبل واحد». وأضاف أن النضال المشترك لأبناء مصر بكل فئاتهم، والذي تجلى في الثورة، «يمثّل الركيزة الأساسية لوحدة المجتمع»، وأن «المواطنة الكاملة» القائمة على المساواة تعد «القاعدة الأساسية لبنائه السياسي»، وأن كل أبناء الوطن «لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات طبقاً لأحكام الدستور والقانون».