تماشياً مع فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» التي اختتمت آخر الأسبوع الماضي، قرّرت إحدى مدارس المرحلة الثانوية للبنين محاكاة أجواء المهرجان التراثي من خلال إيجاد بعض من أنشطته، وإدخال طلابها فيها، ليتحوّل فناء المدرسة إلى جنادرية مصغّرة أبطالها طلابٌ توزعوا بين العروض الشعبية والشعر والإلقاء وغيرها. وجاء انطلاق أنشطة ثانوية الإمام الشافعي في الرياض للفصل الدراسي الثاني ممتزجاً بين الماضي والحاضر، إذ شكّلت مناسبة مهرجان الجنادرية المدخل لتنفيذ خيمة التراث الشعبي التي أشرف عليها مدير المدرسة حجي الشمري، والمعلمان مداوي القحطاني وعبدالله العتيبي، لتصبح هذه الخيمة متنفساً يحتوي على فعاليات وبرامج عدة، استعرض فيه الطلاب قدراتهم وإمكاناتهم في كل ما يتعلّق بالشأن التراثي. ولم تقتصر هذه العروض على يوم واحد وحسب، وإنما استمرت لأيام عدة تنوّعت خلالها العروض المقدّمة، وكشفت عن مواهب طلابية كانت بحاجة لمثل هذه العروض لتبرز وتُظهر ما لديها، خصوصاً على مستوى عروض الشعر. وتعمل كثير من المدارس على تقديم أنشطتها بالشكل الذي يقدّم الفائدة والمتعة للطلاب في الوقت ذاته، سواء كانت أنشطة رياضية أو مسرحية أو غيرها، وجاءت فترة انطلاق مهرجان الجنادرية فرصة لبعض المدارس بتقديم البرامج التراثية، تماماً كما قدّمت ثانوية الإمام الشافعي التي اعتادت في كل عام أن تسجّل لها حضوراً في هذه المناسبات.