ألزمت إمارة المنطقة الشرقية، مقاولي مشاريع الأجهزة الخدمية كافة في المنطقة، بتطبيق «دليل وسائل التحكم المروري في مناطق العمل»، اعتباراً من 22 من شهر ربيع الثاني الجاري. ويأتي هذا الدليل، بعد انتقادات واسعة طالت إجراءات السلامة في المشاريع الخدمية التي تنفذ في المنطقة، إذ أدى غيابها إلى وقوع حوادث مرورية، وإعاقة حركة المرور، فضلاً عن ضعف وسائل الحماية لعمال الطريق. وسيقوم فريق مكون من جهات حكومية عدة، معتمد من قبل إمارة الشرقية، بمراقبة العمل في جميع الطرق والتحويلات، ولن تُعتمد تحويلة، إلا بعد التأكد من انطباق دليل التحكم المروري عليها. فيما انتقد وكيل أمانة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم، الوضع الحالي للتحويلات المرورية في شكل عام، وعدم تقيّد بعض المقاولين بتطبيق معايير السلامة. وقال الملحم، في ورشة عمل لمناقشة «دليل وسائل التحكم المروري في مناطق العمل»، عقدتها الأمانة أمس: «إن نائب أمير الشرقية نائب رئيس مجلس المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز، وجه باعتماد تشكيل لجنة فنية على مستوى عالٍ من المختصين، لإعداد مواصفات ومعايير دقيقة للتحويلات. ويتم إلزام الجهات المعنية بتطبيقها والعمل بموجبها». ولفت إلى عقد جلسات عمل عدة، بحضور ممثلين عن الإدارات الحكومية والخدمية المعنية، وتم الاتفاق على كتيّب «دليل وسائل التحكم المروري في مناطق العمل». لتوحيد إجراءات وأنظمة التحويلات المرورية الواجب تنفيذها في جميع المشاريع». وأوصت ورشة العمل ب«إنشاء إدارة سلامة مرورية مُستقلة في كل إدارة حكومية، إضافة إلى تخصيص مهندسي سلامة ومعاونين، لمراجعة تصميم التحويلات المرورية، بناءً على هذا الدليل». كما أوصت الورشة، التي ترأسها أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، بتخصيص «مشرفين لمتابعة تنفيذ التحويلات، وتحديثها بصفة دائمة بحسب الحاجة، وتوفير وسائل السلامة الشخصية للعمال، وتفادي وضع لوحات تحذيرية أكثر من اللازم، أو وضع لوحات في غير محلها، وتوفير المستلزمات الضرورية للعمالة في موقع المشروع، سواءً مياه الشرب، أو المظلات، أو المكاتب، إضافة إلى توفير المعابر الخاصة في المشاة للخدمات داخل المدن، والألواح الحديد لتغطية الحفريات، وتثبيت أطرافها بلوح من الخشب». بدوره، شدد أمين الشرقية، في كلمته خلال الورشة، التي عُقدت بحضور مسؤولين من الأمانة، وإدارات خدمية أخرى، ومختصين، ومقاولين، على «إنجاز المشاريع في أوقاتها المحددة، ورفع مستوى الخدمات فيما يتعلق بوضع التحويلات البديلة للطرق الرئيسة، بصورة ترتقي إلى المستوى المأمول»، مؤكداً أهمية «تهيئتها في الشكل الذي يتحقق معه مستوى السلامة المرورية، والانسياب في الحركة». وتضمنت ورشة العمل عروضاً مرئية عن التحويلات المرورية الحالية، والنماذج الجديدة.