اجتمع رجال أعمال في «منتدى ليبيا الجديدة: بناء المستقبل معاً» ليناقشوا التغيرات التي تؤثر في ليبيا بعد الثورة وكيفية المضي قدماً في ظلّها. ونظّمت اللقاء الشركات التابعة ل«ديلويت» في الشرق الأوسط ومالطا ومجموعة «إي أم سي أس» الاستشارية، واستمرّ يومين امس وأول من امس في مالطا. وكان الهدف من هذا المنتدى توفير منصة لشركات واختصاصيين لمناقشة مختلف المواضيع، بغية الاضطلاع بدور القوة الإيجابية في إعادة بناء ليبيا الجديدة وتنميتها. وسلط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه الشركات المحلية والأجنبية. وقال رئيس مجلس إدارة «ديلويت الشرق الأوسط» مديرها التنفيذي عمر فاهوم: «ثمة اهتمام عالمي متنامٍ في ليبيا، بفضل التغيرات الأخيرة. فالكثير من القطاعات سينمو ويتغيّر، كالنفط والغاز والبناء والسياحة، في ظلّ رصد عدد كبير من الشركات العالمية الفرص التي يؤمنها البلد، لكن ثمة تحديات كثيرة تواجه الأعمال في ليبيا، مثل استقطاب المواهب ذات الخبرة والتعامل مع القوانين والضرائب المحلية». وأوضح ان وجود الشركة في ليبيا ليس جديداً، إذ كان لها وجود هناك منذ منتصف القرن السابق، وسبق أن ساعدت زبائن وشركات دولية في ليبيا لفترة عقود من الزمن، قبل أن يسيطر نظام معمر القذافي على الحكم. وتابع: «بما أننا نعمل منذ أكثر من 85 سنة في كل دول الشرق الأوسط، يسرّنا دعم زبائننا الليبيين والدوليين مجدداً في إرساء أعمالهم وتنميتها، إضافة إلى مساعدة القطاع الخاص الليبي على الانخراط في تنفيذ خططه الطموحة لإصلاح البنية التحتية». وأكد الشريك المسؤول عن خدمات التدقيق في المنطقة في «ديلويت الشرق الأوسط»، روبرت أوهانلون ان الكثير «من الشركات ستنطلق في ليبيا، ما سينتج بيئة أعمال متنوعّة، وبفضل الموارد الطبيعية التي يتمتّع بها البلد، سيصبح اقتصاداً رائداً في دول البحر الأبيض المتوسط».