برلين – أ ف ب - اعتبر خبراء مال ألمان، أن «الأسوأ في أزمة منطقة اليورو لم يأت بعد، على رغم تراجع حدتها». وأعلن «المجلس الألماني لخبراء الاقتصاد» الذي يضم خمسة اقتصاديين يقدمون مشورة للحكومة الألمانية، في تصريح إلى صحيفة «هاندلسبلات»، إلى وجود «مشاكل كثيرة غير محلولة في منطقة اليورو خصوصاً في القطاع المصرفي». وأكدت المجموعة، أن هذه السنة «مملوءة بالتحديات الكبيرة بالنسبة إلى منطقة اليورو»، عازية ذلك إلى النظام المصرفي الذي «لا يزال غير متماسك». واقترضت مصارف منطقة اليورو وعددها 523 مصرفاً، 489 بليون يورو (653 بليون دولار) في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من البنك المركزي الأوروبي بفائدة منخفضة في شكل قياسي تصل إلى واحد في المئة. ورأت المجموعة، أن هذا المستوى من الاقتراض «يشير إلى افتقار المصارف إلى الثقة في ما بينها، ما يدلّ على انعدام الاستقرار في النظام المالي، ويؤثر بالتالي في الاقتصاد كما في تدهور أزمة منطقة اليورو». ومن المقرر أن يخصص البنك المركزي الأوروبي اليوم قروضاً جديدة تمتد ثلاث سنوات لمصارف منطقة اليورو، في خطوة تهدف إلى المساعدة في استقرار النظام المالي الأوروبي.