فرانكفورت، باريس، لندن - رويترز - أعلن البنك المركزي الألماني (البوندسبنك) أمس أن الوضع في أسواق المال لا يزال هشاً، مثلما يتضح من فروق أسعار الفائدة على السندات الحكومية وأوراق مالية أخرى، ولكن سوق النقد في ألمانيا لم يلحق بها ضرر يذكر. وقال نائب رئيس البنك المركزي الألماني فرانتس-كريستوف تسايتلر في مؤتمر مصرفي: «على رغم أن سوق النقد الألمانية لم تتأثر في شكل يذكر، إلا أن الأمر يعد بالفعل، مؤشراً على حالة عدم اليقين وانخفاض الثقة بين مصارف منطقة اليورو». وأضاف: «إن انتعاش الاقتصاد ساعد على الحؤول دون تنامي المخاوف من اتساع نطاق أخطار الائتمان التي أعربت السوق عنها منذ شهور. وقال: «تراجعت احتمالات تخلف المصارف عن تسديد ديونها في حالات كثيرة». وذكر تسايتلر أن التكهنات بحدوث أزمة ائتمان هدأت، لكن البنك المركزي سيواصل مراقبة الموقف. من جهةٍ أخرى، عكست أسواق المال في أوروبا أمس، ارتياحاً إلى نتائج اقتراض مصارف منطقة اليورو من البنك المركزي الأوروبي لأجل 3 أشهر. وفي حين توقعت وكالة «رويترز» أن يبلغ حجم القروض 210 بلايين يورو اقترض 171 مصرفاً ما مجموعه 131.9 بليون فقط. وأعلن المركزي الأوروبي أمس أنه مستعد لتقديم 111.2 بليون يورو إلى المصارف من ضمن عمليات خاصة خلال ستة أيام. وأمكن أمس تفادي أزمة سيولة، قبل أن تسدّد 1121 مؤسسة مصرفية قروضاً بقيمة 442 بليون يورو حصلت عليها قبل سنة. واعتبر محللون «أن وضع السيولة لدى الجهاز المصرفي الأوروبي ليس مأسوياً». وأوضحوا «أن مصارف اقترضت ليس بسبب افتقارها إلى سيولة بل لتحصّن تمويلها». ويسعى مراقبون ليعرفوا أي المصارف اقترضت أكثر ويتوقعون «أن تتركز المضاربات على المصارف في أسبانيا، اليونان والبرتغال». ووصف حاكم المركزي الفرنسي كريستيان نوايي في حديثٍ إلى إذاعة «اوروبا –1»، وضع المصارف الفرنسية ب «الجيّد. توجد ثقة مشتركة في ما بينها». ونفى وجود مشكلات كبيرة لدى القطاع. العملات وانخفض اليورو لفترة قصيرة في مقابل الدولار والين بعد أن توافقت نتائج عرض تمويل من المركزي الأوروبي لمدة ستة أيام متماشية إلى حد كبير مع التوقعات. ووصف اقتراض المصارف بعملية تمويل رئيسة تهدف إلى تخفيف أثر انقضاء أجل قروض قيمتها 442 بليون يورو. وقال المحلل في شركة «آر آي أي» نيك ستامنكوفيتش: «لا يبدو الطلب بالحجم الذي كان يتوقعه الناس. هناك قدر من الارتياح في السوق إزاء مبالغة في القلق في شأن التمويل في أوروبا». وانخفض اليورو قليلاً في مقابل الدولار قبل أن يسترد قوته ويسجل 1.2282 دولار بارتفاع 0.4 في المئة ثم على 1.2330. وثبت سعر الجنيه الإسترليني تجاه العملة الأميركية عند 1.4993 دولار، وتحسن الين الياباني مرتفعاً على 87.75 ين للدولار الواحد. وتحدد سعر أونصة الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 1240 دولاراً انخفاضاً من 1244 دولاراً في جلسة القطع السابقة في لندن.