كادت وجبة عشاء قدمتها إحدى المستشفيات الخاصة في الخبر، أن تتسبب في حالة تسمم لمواطنة، كانت ترافق طفلتها التي تعاني من نزلة معوية، نُوِّمت إثرها في المستشفى (تحتفظ «الحياة» باسمها»، إذ عثرت السيدة على «حشرة» في الوجبة، ما دفع الأب إلى تقديم شكوى إلى المديرية العامة للشؤون الصحية متهماً المستشفى ب «الإهمال». وقال والد الطفلة الجوهرة: «أدخلت ابنتي إلى المستشفى، لمعالجتها من نزلة معوية ألمت بها، وكانت ترافقها والدتها الحامل في شهرها السادس، وعلى رغم أن المستشفى خاص، إلا أن رائحة كريهة تنتشر في أرجائه، فضلاً عن كل ما فيه يفتقد إلى التنسيق والنظام، وكنت فضلته على المستشفيات الحكومية، لأنني توقعت أن تكون خدمات المستشفيات الأهلية أفضل». وكاد الأب، أن يتغافل عن كل أوضاع المستشفى، إلا أن «زوجتي وجدت في وجبة العشاء حشرة في أحد الأطباق، ما دعاها لأبعاد الطعام». وأضاف «شكت زوجتي للمعنيين في المستشفى ما حدث. وحضر مدير تشغيل المشاريع الخارجية في المستشفى بعد علمه، وقدم الاعتذار. وعندما توجهت زوجتي إلى مساعد المدير الطبي للحديث معه، قدم هو الآخر الاعتذار، وشبه ما حدث بشخص تعرض إلى حادثة دهس». وأشار والد الطفلة، الذي احتفظ بالطبق معه، إلى قيام المستشفى بعرض غرفة «مميزة» مقابل تسليمه الطبق، وعدم تصعيد ما حدث إلى الجهات المعنية، ما دعاه إلى التوجه إلى الشؤون الصحية، وتقديم شكوى بما حدث، متسائلاً ما إذا كان هذا يتم تقديمه إلى المرضى، فكيف هو حال مطبخ المستشفى والمكان الذي يُعد فيه الطعام لهم؟. واستغرب «الإهمال في بعض المستشفيات الخاصة، وحال الاستخفاف في المرضى، إضافة إلى الطريقة التي تتعامل بها الشؤون الصحية في الشرقية، في تلقي الشكاوى وإهمالها، إذ مرت أيام على تقديم الشكوى دون أن أتلقى منهم اتصالا، أو متابعة». وقال: «توقعت أن أجد التفاعل مباشرة من جانب الشؤون الصحية مع الشكوى التي تقدمت بها، خصوصاً أن المستشفى يرقد فيه مرضى لم يحضروا إليه للنزهة، وإنما للعلاج، ولكن بما أن الشؤون الصحية تتعامل بهذه الطريقة، فماذا نتوقع من المستشفيات الخاصة، التي لا تهتم غالبيتها إلا بالعوائد المالية على حساب المرضى». وتوقَّع أن يتم «تخفيف المشكلة، فبعد محاولتي التواصل هاتفياً مع الشؤون الصحية، لاستيضاح ما حدث بخصوص الشكوى، إلا أن جملة «راجعنا بكرة» وغيرها من الأعذار كانت كل ما تلقيته». وحاولت «الحياة» الحصول على إيضاح عن الواقعة، من الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود، من خلال الاتصال به هاتفياً، وإرسال رسائل. إلا أنه لم يرد على ذلك. يُشار إلى أن وزارة الصحة، أغلقت قبل نحو أسبوعين مستشفى خاصًّا في مدينة الدمام، بعد ثبوت تورط أطباء يعملون فيه، في أخطاء طبية، تسبب أحدها في وفاة مريضة.