أصيبت طالبة بكسور ورضوض، إثر سقوطها أمس، من سطح مدرستها الثانوية، الواقعة في قطاع غرب الدمام، بعد يوم واحد من الإعلان عن توظيف 80 مشرفة أمن وسلامة في مدارس هذا القطاع. فيما تحقق الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، في الحادثة «لمعرفة دوافعها»، وسط تكهنات في كونها حادثة «انتحار». وتنتظر شرطة الشرقية، اكتمال تحقيقات «التربية» لتجري هي بدورها، تحقيقاتها في الواقعة. ونقلت الطالبة إلى قسم الطوارئ في المستشفى، لتلقي العلاج اللازم، بعد أن تبين أنها تعرضت إلى «رضوض وكسور»، بحسب المتحدث الإعلامي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، مضيفاً أن «إدارة التربية تجري تحقيقاً، لمعرفة دوافع ذلك». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة الشرقية العميد بندر المخلف، في تصريح ل «الحياة»، أن «طالبة تعرضت ظهر اليوم (أمس)، إلى الوقوع من سطح المدرسة. ولازالت التحقيقات جارية»، مبيناً أن إدارة التربية والتعليم «تتواصل مع الطالبة وذويها، لمعرفة دوافع وقوعها. وبعد الانتهاء من التقرير الطبي، يأتي دور الجهات الأمنية، لمعرفة الأسباب الحقيقية»، لافتاً إلى أنباء ترددت عن أنها «وقعت من دون قصد من درج المدرسة. فيما لا زالت المعلومات غير واضحة بشأن محاولة انتحار. وهذا ما سيتم الكشف عنه من خلال التحقيق الأمني». وأشار إلى أنهم في مثل هذه الحالات يتوصلون إلى السبب الذي دفع الطالبة للقيام بمثل هذا التصرف، «سواءً كان عنفاً أسرياً، أو مضايقة من أحد. وهذا ما لم يتضح بعد». وذكرت مصادر ل «الحياة»، أن الطالبة في «صحة جيدة. ولا زالت تخضع للعلاج الطبي في المستشفى، ويوجد تواصل بين إدارة المدرسة، وإدارة التربية والتعليم، لدرس ملف الطالبة، ومستوى تحصيلها الدراسي». كما أفادت معلومات أن المدرسة قامت بالتعامل مع الحادثة «وفق التعليمات المُتبعة من الإدارة، إذ قامت بإبلاغ الإدارة حول نقل الطالبة وسرعة إسعافها إلى المستشفى». فيما وجه المدير العام للتربية والتعليم في الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، مديرة مكتب التربية في غرب الدمام خيرية السيف، ومساعدتها، بزيارة الطالبة والاطمئنان على حالها. يُشار إلى أن مكتب التربية والتعليم في غرب الدمام، عين نحو 80 مسؤولة عن الأمن والسلامة في مدارس البنات، في سابقة هي الأولى على مستوى مدارس الشرقية. فيما دعت مديرية الدفاع المدني في الشرقية، المنشآت العامة والخاصة، إلى «تفعيل دور مسؤول السلامة في تطبيق الاشتراطات، والتواصل مع الدفاع المدني، لتحقيق هذه الغاية».