أكد محامي الإسلاميين في مصر منتصر الزيات أن إعلان أجهزة الأمن المصرية تفكيك خلية إرهابية جديدة تعتنق فكر جماعة « التكفير والهجرة» في هذا التوقيت يثير شكوكاً وتساؤلات خصوصاً أن الأجهزة الأمنية تحقق مع المتهمين على خلفية هذه القضية منذ أربعة أشهر ولم يتم عرضهم على النيابة حتى الآن. وكشفت السلطات أول من أمس الستار عن تفكيك خلية أصولية مكونة من 25 مصرياً وفلسطيني واحد خططت لاستهداف سفن أجنبية تمر عبر الممر الملاحي لقناة السويس وخطوط أنابيب بترولية ونفّذت جريمة سطو مسلح على متجر لبيع المجوهرات في منطقة الزيتون (القاهرة) يملكه قبطي، وقالت السلطات إن المتهمين كانوا على صلة بأعضاء في تنظيم «القاعدة» و «جيش الإسلام» الفلسطيني. لكن رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين منتصر الزيات قال ل «الحياة» إن الإعلان عن تفكيك الخلية في هذا التوقيت وكذلك الربط بينها وبين حادث السطو على محل مصوغات في منطقة الزيتون «يثير التساؤلات»، مشيراً إلى أن المتهمين أوقفوا منذ أكثر من أربعة أشهر ولم يعرضوا على النيابة حتى الآن. وقال الزيات: «السلطات المصرية باتت تعلن كل شهر اكتشاف تنظيمات جديدة، ما يضع مزيداً من الشكوك حول صحة ذلك»، معلناً انه سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح اليوم يكشف فية تفاصيل توقيف التنظيم الجديد وحقائق لم تعلن من قبل. وأوضح الزيات أن المتهم الفلسطيني تامر محمد موسى أبو جزر الذي تتهمه السلطات بفتح قنوات اتصال مع تنظيم «جيش الإسلام» الفلسطيني وتسهيل تسلل أحد عناصر الخلية إلى قطاع غزة أوقف بعد دخوله البلاد بطريقة غير شرعية عبر أحد الأنفاق الواصلة بين مدن شمال سيناءوغزة «غير أننا فوجئنا بالإعلان عن ضمه إلى القضية وتوجيه اتهامات إليه». على صعيد آخر، عثرت الشرطة المصرية في شبه جزيرة سيناء على 14 كيساً بداخلها 700 كيلوغرام من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار التي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة المحلية الصنع، وذلك داخل تجويف أرضي في منطقة بئر لحفن (جنوبي مدينة العريش). ويقوم سكان محليون بتجميع مخلفات الحروب التي تظهرها العوامل المناخية والتعرية، ويستخلصون منها مادة «تي إن تي» لتخزينها وبيعها. وسبق لأجهزة الأمن المصرية ان ضبطت الأربعاء الماضي تجويفاً أرضياً وسط سيناء في داخله 31 دانة مدفع مختلفة الأعيرة، وعشر مقذوفات آر بي جي، و13 قذيفة هاون وخمس مقذوفات متنوعة وعدد محدود من الألغام الأرضية للأفراد والدبابات. في غضون ذلك، دمرت أجهزة الأمن أمس أربع فتحات لأنفاق حدودية بين مصر وغزة كانت تستخدم لتهريب البضائع. وأشار مصدر أمني إلى إغلاق السلطات المصرية أربع فتحات تقع شمالي معبر رفح لأنفاق في الشريط الحدودي بين مصر وغزة كانت تستخدم في تهريب البضائع، من دون توقيف مهربين أو مصادرة بضائع معدة للتهريب.