تسعى شركة دبي للألمنيوم المحدودة («دوبال»)، لتصير واحدة من اكبر خمسة منتجين للألمنيوم في العالم، على رغم أزمة المال العالمية التي أرخت ظلالها على معظم قطاعات الاقتصاد في منطقة الخليج. ويبدو أن إصرار دول منطقة الخليج على مواصلة تشييد مشاريع البنية التحتية وتسخيرها موازنات اكبر لهذا الهدف، شجع «دوبال» على الاستمرار في خططها لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 1.7 مليون طن سنوياً سنة 2011. وأكد مسؤولون في الشركة خلال «معرض الشرق الأوسط للألمنيوم»، حالياً في دبي، أن الاتفاق الذي وقعته مع شركة الإمارات للألمنيوم «ايمال» الظبيانية، يساعد، حين تبدأ في الإنتاج منتصف السنة المقبلة، على زيادة إنتاج الألمنيوم في الإمارات. وأشار نائب رئيس التسويق والمبيعات وليد العطار، إلى أن الهدف سيتحقق من خلال التحسين المستمر لكفاءات التشغيل، إضافة إلى بدء تشغيل مشروع الإمارات للألمنيوم («إيمال») في منطقة الطويلة في أبو ظبي، على اعتبار أن الشركتين الإماراتيتين اتفقتا على التعاون في التسويق والمبيعات والشحن والتوزيع والبنية التحتية والخبرة. وناقش معرض ومؤتمر «ألمنيوم الشرق الأوسط» الذي بدأ في دبي الأحد الماضي، تأثيرات الأزمة العالمية في قطاع الألمنيوم خلال الفترات الماضية والحالية والمستقبلية على المستوى المتوسط، في ظل توقعات بإغلاق مصاهر ألمنيوم كثيرة في العالم، ما يترتب عليه تراجع الإنتاج العالمي بواقع مليوني طن في السنة. وتوقع المشاركون في المعرض، تنامي حجم الطلب العالمي على منتجات الألمنيوم بحلول الربع الثاني من 2010، لا سيما أن أزمة الألمنيوم ليست مباشرة ولا علاقة لها بمشكلة العرض والطلب، على رغم توقعات «بنك ماركوري» بانكماش الإنتاج العالمي 6،7 في المئة هذه السنة. ويتوقع ألا يتأثر الإنتاج الإماراتي بالأزمة لسببين، أولهما أن الطلب على الألمنيوم يعتمد في شكل أساس على الصناعات التحويلية، ومن ناحية ثانية أن «إيمال» تسعى إلى استهداف عملاء خارج الإمارات بحيث تلبي الطلب على منتجات الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط، وأن أسواق الخليج لا تزال واعدة بالصناعات والمشروعات التي تعتمد على الألمنيوم.